١٠٢٧٢ - عن يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، قال: سألتُ زيد بن أسلم عن قول الله -تعالى ذِكْرُه-: {لا إكْراهَ فِي الدِّينِ}، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة عشر سنين لا يُكْرِه أحدًا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتِلوهم، فاستأذن اللهَ في قتالهم، فأَذِنَ له (١)[٩٨٣]. (ز)
١٠٢٧٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله:{لا إكْراهَ فِي الدِّينِ} إلى قوله: {العروة الوثقى}، قال: هذا منسوخ (٢). (ز)
[تفسير الآية]
١٠٢٧٤ - عن وُسَّقَ الرُّومِيِّ، قال: كنتُ مملوكًا لعمر بن الخطاب، فكان يقول لي: أسْلِمْ، فإنّك لو أسلمتَ استعنتُ بك على أمانة المسلمين، فإنّه لا أستعين على أمانتهم بمن ليس منهم. فأبيتُ عليه، فقال لي:{لا إكراه في الدين}(٣). (٣/ ١٩٣)
١٠٢٧٥ - عن أسلم: سمعتُ عمر بن الخطاب يقول لعجوز نَصْرانِيَّة: أسلِمي تَسْلَمي. فَأبَت، فقال عمر: اللَّهُمَّ، اشْهَدْ. ثم تلا:{لا إكراه في الدين}(٤). (٣/ ١٩٩)
١٠٢٧٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}، قال: وذلك لَمّا دخل الناسُ في الإسلام، وأعطى أهلُ الكتاب الجزيةَ (٥). (٣/ ١٩٨)
١٠٢٧٧ - عن ابن أبي نَجِيح، قال: سمعتُ مجاهدًا يقول لغلام له نصرانيٍّ: يا جريرُ، أسْلِم. ثم قال: هكذا كان يُقال لهم (٦). (ز)
[٩٨٣] وجَّه ابنُ عطية (٢/ ٣٠) كلامَ زيد بن أسلم، فقال: «ويلزم على هذا أنّ الآية مكية، وأنّها من آيات الموادعة التي نَسَخَتْها آيةُ السيف».