التراب، وأُهبِطوا إلى الأرض: آدم، وحواء، وإبليس، والحيَّة (١)[٢٤٧٥]. (ز)
٢٧٢٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: وأوحى إليهما: {قال اهبطوا} من الجنة؛ آدم، وحواء، وإبليس، والحية، {بعضكم لبعض عدو} يقول: إبليس لهما عدو، وهما لإبليس عدو (٢). (ز)
{وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ}
٢٧٢٨٦ - عن كُرَيْبٍ، قال: دعاني ابنُ عبّاس، فقال: اكتُبْ: بسم الله الرحمنِ الرحيمِ، من عبد الله إلى فلانٍ حبرِ تيماءَ، حدِّثْني عن قوله:{ولَكُم في الأرضِ مستقرٌّ ومتاعُ إلى حينٍ}. فقال: هو مستقرُّه فوقَ الأرضِ، ومستقرُّه في الرَّحِم، ومستقرُّه تحت الأرض، ومستقرُّه حيثُ يصيرُ إلى الجنَّة أو إلى النارِ (٣). (٦/ ٣٤٩)
٢٧٢٨٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله:{ولكم في الأرض مستقر}، قال: القبور (٤). (ز)
٢٧٢٨٨ - عن عبد الله بن مسعود =
٢٧٢٨٩ - وإسماعيل السُّدِّيّ، نحو ذلك (٥). (ز)
٢٧٢٩٠ - عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- في قوله: {ولكم في الأرض
[٢٤٧٥] نقل ابنُ عطية (٣/ ٥٣٨) في معنى الآية عن فرقة قولهم: «هي مخاطبةٌ لآدم وذريته، وإبليس وذريته». ثم انتقدهم مستندًا إلى دلالة العقل قائلًا: «وهذا ضعيف؛ لِعَدَمهم في ذلك الوقت، فإن قيل: خاطبهم وأمرهم بشرط الوجود. فذلك يبعُد في هذه النازلة؛ لأنّ الأمر بشرط الوجود إنّما يصح إذا تَرَتَّب على المأمور بعد وجوده، وصحَّ معناه عليه، كالصلاة والصوم ونحو ذلك، وأما هنا فإنّ معنى الهبوط لا يُتَصَوَّر في بني آدم بعد وجودهم، ولا يتعلق بهم من الأمر به شيء. وأمّا قوله تعالى في آية أخرى: {اهْبِطا} [طه: ١٢٣] فهي مخاطبة لآدم وإبليس؛ بدليل بيانه العداوة بينهما».