للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهم} [التوبة: ١٠٣]. {من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} للاسترجاع (١). ووو

[آثار متعلقة بالآية]

٤٥٨٠ - عن أبي موسى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثَمَرَة فُؤادِه؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حَمِدَك، واسْتَرْجَع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنّة، وسَمُّوه: بيت الحمد» (٢). (٢/ ٧٧)

٤٥٨١ - عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قال الله - عز وجل -: ما لعبدي المؤمنِ عندي جزاء إذا قبضت صفيَّه من أهل الدنيا، ثُمَّ احتسبه؛ إلا الجنة» (٣). (٢/ ٨٢)

٤٥٨٢ - عن الحسن البصري -من طريق مُحْرِز بن عمرو- قال: إنّ الله -وله الحمد لا شريك له- رَفَع عن هذه الأمة الخطأ، والنسيان، وما اسْتُكْرِهوا عليه، وما لا يُطِيقُون، وأَحَلَّ لهم في حال الضرورة كثيرًا مما حَرَّم عليهم، وأعطاهم خمسًا: أعطاهم الدنيا قَرْضًا، وسألهم إياها قَرْضًا، فما أعطوه عن طيب نفس منهم فلهم به الأضعاف الكثيرة، من العشرة إلى سبعمائة ضعف، إلى ما لا يعلم علمه إلا الله تبارك وتعالى، وذلك قوله - عز وجل -: {من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرة} [البقرة: ٢٤٥]، وما أخذ منهم كرهًا، فصبروا، واحتسبوا؛ فلهم به الصلاة، والرحمة، وتحقيق الهدى، وذلك لقوله جل وعز: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}. والثالثة: إن شكروا أن يزيدهم؛ وذلك لقوله -جل ثناؤه-: {لئن شكرتم لأزيدنكم} [إبراهيم: ٧]. والرابعة: أنّ أحدهم لو عَمِل من الخطايا والذنوب حتى يبلغ الكفر، ثم تاب؛ أن يتوب عليه، ويُوجِب له محبَّتَه؛ وذلك لقوله -جل وعز-: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} [البقرة: ٢٢٢]. والخامسة: لو أعطيها جبريل وميكائيل? وجميع النبيين لكان قد أجزل لهم العطاء، حيث يقول: {ادعوني


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٥١.
(٢) أخرجه أحمد ٣٢/ ٥٠٠ - ٥٠١ (١٩٧٢٥)، والترمذي ٢/ ٥٠٥ (١٠٤٢)، وابن حبان ٧/ ٢١٠ (٢٩٤٨). وأورده الثعلبي ٢/ ٢٣.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وقال الألباني في الصحيحة ٣/ ٣٩٨ (١٤٠٨): «الحديث بمجموع طرقه حسن على أقل الأحوال».
(٣) أخرجه البخاري ٨/ ٩٠ (٦٤٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>