للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ}

٤٢٧٢٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: {كلا نمد هؤلاء} الآية، قال: يرزق مَن أراد الدنيا، ويرزق مَن أراد الآخرة (١). (٩/ ٢٨٤)

٤٢٧٢١ - عن الحسن البصري -من طريق سهل بن أبي الصلت السَّرّاج- في قوله: {كُلًّا نُمِدُّ هؤلاء} الآية، قال: كُلًّا نرزق في الدنيا؛ البر والفاجر (٢). (٩/ ٢٨٤)

٤٢٧٢٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- وفي قوله: {كلاًّ نمدُّ هؤلاء وهؤلاء مِن عطاء ربك}، أي: أن الله قسم الدنيا بين البر والفاجر، والآخرة خصوصًا عند ربِّك للمتقين (٣). (٩/ ٢٨٤)

٤٢٧٢٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {كُلًّا نمد هؤلاء وهؤلاء} يقول: نُمِدُّ الكفار والمؤمنين {مِن عطاء ربك} يقول: مِن الرِّزق (٤). (٩/ ٢٨٤)

٤٢٧٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء} البر والفاجر، يعني: هؤلاء النفر من المسلمين، وهؤلاء النفر مِن ثقيف {من عطاء ربك} يعني: رزق ربك (٥) [٣٨١٦]. (ز)


[٣٨١٦] قال ابنُ عطية (٥/ ٤٥٨): «قوله: {من عطاء ربك} يحتمل أن يريد: من الطاعات لمريدي الآخرة، والمعاصي لمريدي العاجلة، وروي هذا التأويل عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. ويحتمل أن يريد بالعطاء: رزق الدنيا، وهذا هو تأويل الحسن بن أبي الحسن وقتادة، أي: أن الله تعالى يرزق في الدنيا مريدي الآخرة المؤمنين، ومريدي العاجلة من الكافرين ويمدهم بعطائه منها، وإنما يقع التفاضل والتباين في الآخرة، ويتناسب هذا المعنى مع قوله: {وما كان عطاء ربك محظورا}، أي: أن رزقه في الدنيا لا يضيق عن مؤمن ولا كافر، وقلما تصلح هذه العبارة لمن يمد بالمعاصي التي توبقه».

<<  <  ج: ص:  >  >>