للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٠٩٦ - عن أبي موسى الأشعري: أنّ النجاشي قال لجعفر: ما يقول صاحبُك في ابن مريم؟ قال: يقول فيه قول الله: روحُ الله، وكلمته، أخرجه من البتول العذراء، لم يقربها بشر. فتناول عودًا من الأرض، فرفعه، فقال: يا معشر القِسِّيسين والرهبان، ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يَزِنُ هذه (١). (٥/ ١٤٠)

٢١٠٩٧ - عن عبادة بن الصامت، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدًا عبده ورسوله، وأنّ عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، والجنة حقٌّ، والنار حقٌّ؛ أدخله الله مِن أبواب الجنة الثمانية مِن أيِّها شاء على ما كان من العمل» (٢). (٥/ ١٤١)

{سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (١٧١)}

٢١٠٩٨ - قال مقاتل بن سليمان: {سبحانه أن يكون له ولد} يعني: عيسى - صلى الله عليه وسلم -، {له ما في السماوات وما في الأرض} مِن الخلق عبيده، وفى ملكه عيسى وغيره، {وكفى بالله وكيلا} يعني: شهيدًا بذلك (٣). (ز)

{لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (١٧٢)}

[نزول الآية]

٢١٠٩٩ - قال محمد بن السائب الكلبي: إنّ وفد نجران قالوا: يا محمدُ، تَعِيبُ صاحبَنا؟ قال: «ومَن صاحبكم؟». قالوا: عيسى. قال: «وأي شئ أقول فيه؟».


(١) أخرجه الحاكم ٢/ ٣٣٨ (٣٢٠٨) مطولًا.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال البيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٣٠٠: «هذا إسناد صحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٥/ ٧٧ - ٧٨ (٤٢٦١): «هذا إسناد رواته ثقات».
(٢) أخرجه البخاري ٤/ ١٦٥ (٣٤٣٥)، ومسلم ١/ ٥٧ (٢٨).
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٢٤ - ٤٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>