٨٠٥٨٤ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{آثِمًا أوْ كَفُورًا}، قال: كان أبو جهل يقول: لَئِن رأيتُ محمدًا يُصلِّي لأطأنّ على رقبته. فنَهاه أن يُطيعه (٢). (١٥/ ١٦٩)
٨٠٥٨٥ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{ولا تُطِعْ مِنهُمْ آثِمًا} قال: الآثم: المُذنِب الظالم، والكَفُور، هذا كلّه واحد، وقيل:{أوْ كَفُورًا} والمعنى: ولا كَفورًا (٣). (ز)
٨٠٥٨٦ - قال مقاتل بن سليمان:{واذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً} يعني: إذا صَلَّيتَ صلاة الغداة -وهو بُكرة- فكبِّر واشهد أن لا إله إلا هو، {وأَصِيلًا} إذا أمسيتَ وصَلَّيتَ صلاة المغرب فكبِّره واشهد أن لا إله إلا هو، فهو براءة من الشّرك، فذلك قوله:{واذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ} بشهادة أن لا إله إلا هو. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي الغَداة، ثم يُكبِّر ثلاثًا، وإذا صَلّى المغرب كبّر ثلاثًا (٤). (ز)
٨٠٥٨٧ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{واذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وأَصِيلًا}، قال: بُكرة: صلاة الصبح. وأصيلًا: صلاة الظهر؛ الأصيل (٥). (ز)
٨٠٥٨٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله:{ومِنَ اللَّيْلِ فاسْجُدْ لَهُ وسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا}، يعني: الصلاة، والتّسبيح (٦). (ز)
٨٠٥٨٩ - قال مقاتل بن سليمان:{ومِنَ اللَّيْلِ فاسْجُدْ لَهُ} صلاة العشاء، والآخرة. يقول: صَلِّ له قبل أن تنام، {وسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا} يعني: وصَلِّ له بالليل (٧)[٦٩٤٩]. (ز)
[٦٩٤٩] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٤٩٨) أنّ التَّسبيح في الآية هو الصلاة، وأنه يحتمل أن يريد قول: «سبحان الله»، ثم قال: «وذهب قومٌ مِن أهل العلم إلى أنّ هذه الآية إشارة إلى الصلوات الخمس. منهم ابن حبيب وغيره. فالبُكرة: صلاة الصبح، والأصيل: الظهر والعصر، ومن الليل: المغرب والعشاء. وقال ابن زيد وغيره: كان هذا فرضًا ونُسِخ، فلا فرض إلا الخمس. وقال قوم: هو مُحْكَم على وجه الندب».