للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٢٣٤١ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}، قال: بهذا الحديث، وبهذا الأمر (١) [٧١٠٢]. (ز)

{وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (٢١)}

[نزول الآية]

٨٢٣٤٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ القُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ} وذلك أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ ذات يوم: {واسْجُدْ واقْتَرِبْ} [العلق: ١٩]، فسجد، وسجد المؤمنون معه، وكانت قريش يُصفِّقون فوق رؤوسهم ويُصفِّرون، وكان الذي يُصفّر قريب القرابة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذلك قوله: {وما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ البَيْتِ إلّا مُكاءً وتَصْدِيَةً} [الأنفال: ٣٥]، فلما سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يسجدوا، وسخروا منه، وكان إذا قرأ آذوه بالصَّفير والتصفيق؛ فأنزل الله - عز وجل -: {فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ وإذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ القُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ} (٢). (ز)

[تفسير الآية]

٨٢٣٤٣ - قال محمد بن السّائِب الكلبي =

٨٢٣٤٤ - ومقاتل: {وإذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ القُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ} لا يُصَلُّون (٣) [٧١٠٣]. (ز)


[٧١٠٢] لم يذكر ابنُ جرير (٢٤/ ٢٥٧) غير قول عبد الرحمن بن زيد.
[٧١٠٣] نقل ابنُ تيمية (٦/ ٤٩٠) في قوله: {لا يسجدون} قولين: أحدهما: ما جاء في قول مقاتل. الثاني: أنّ معناه: لا يخضعون له، ولا يستكينون له. وعلّق على الأول بقوله: «القول الأول هو الذي يذكره كثير من المفسرين، لا يذكرون غيره؛ كالثعلبي، والبغوي، وحكوه عن مقاتل والكلبي، وهو المنقول عن مفسري السلف، وعليه عامة العلماء».
وعلّق على الثاني بقوله: «وأما القول الثاني فما علمتُ أحدًا نقله عن أحد من السلف، والذين قالوه إنما قالوه لما رأوا أنه لا يجب على كلّ من سمع شيئًا من القرآن أن يسجد، فأرادوا أن يُفسِّروا الآية بمعنى يجب في كلّ حال، فقالوا: يخضعون، ويستكينون. فإنّ هذا يؤمر به كلّ مَن قُرئ عليه القرآن».

<<  <  ج: ص:  >  >>