للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنّ ابن آدم لم يَخفْ إلا الله لم يُسلِّطْ عليه غيرَه، وإنما وُكِل ابن آدم بمَن رجا ابنُ آدم، ولو أنّ ابنَ آدم لم يرجُ إلا اللهَ لم يكِلْه إلى سواه» (١). (٥/ ٣٢٣)

{وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا}

٢٢٦١٩ - عن هارون بن يزيد، قال: سُئِل الحسن البصري عن قوله: {ثمنا قليلا}. قال: الثمن القليل: الدنيا بحذافيرها (٢). (ز)

٢٢٦٢٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا} لا تأخذوا طمعًا قليلًا على أن تَكْتُموا ما أنزَلتُ (٣). (٥/ ٣٢٣)

٢٢٦٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَنًا قَلِيلًا}: عَرَضًا يسيرًا مما كانوا يصيبون من سَفِلَة اليهود؛ من الطعام، والثِّمار (٤). (ز)

٢٢٦٢٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا}، قال: لا تَأكلُوا السُّحتَ على كتابي. وفي لفظ آخر: لا تأخذوا به رشوة (٥). (٥/ ٣٢٣)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٢٦٢٣ - عن حُمَيْد: أنّ إياس بن معاوية لما استُقضي أتاه الحسن، فبكى إياس، فقال له الحسن: ما يبكيك؟ قال: يا أبا سعيد، بلغني أنّ القضاة ثلاثة: رجل اجتهد فأخطأ فهو في النار، ورجل مال به الهوى فهو في النار، ورجل اجتهد فأصاب فهو في الجنة. فقال الحسن: إنّ فيما قصَّ الله -جل وعز- من داود وسليمان ما يردُّ قول هؤلاء، يقول الله - عز وجل -: {وداوُودَ وسُلَيْمانَ إذْ يَحْكُمانِ فِي الحَرْثِ إذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ القَوْمِ وكُنّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ * فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وكُلًّا آتَيْنا حُكْمًا وعِلْمًا} [الأنبياء:


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣١/ ١٧٠ - ١٧١، من طريق عثمان بن عبد الصمد، نا عبد الوهاب بن نجدة، نا بقية، عن عبد الله بن حذيم، عن نافع، عن ابن عمر به.
إسناده ضعيف؛ فيه بقية بن الوليد الكلاعي، وهو صدوق، لكنه كثير التدليس عن الضعفاء، كما قال ابن حجر في التقريب (٧٣٤)، ولم يصرّح بالسماع هنا.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١١٤٢ (٦٤٢٥).
(٣) أخرجه ابن جرير ٨/ ٤٥٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٤٢ (٦٤٢٤) بنحوه.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٧٩.
(٥) أخرجه ابن جرير ٨/ ٤٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>