للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أرواح الكفار كانوا يُعرَضون على منازلهم مِن النار طَرَفَي النهار كلَّ يوم، فلما كان بين النفختين رُفِع عنهم العذاب، فرقدت تلك الأرواح بين النفختين، فلمّا بُعِثوا في النفخة الأخرى وعاينوا في القيامة ما كذَّبوا به في الدنيا من البعث والحساب فدَعَوْا بالويل، {قالُوا يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا} (١). (ز)

٦٤٧٨٠ - قال يحيى بن سلّام: وقولهم: {مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا} وهو ما بين النفختين، لا يُعذّبون في قبورهم بين النفختين، ويُقال: إنها أربعون سنة، فلذلك قالوا: {يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا}. وذلك أنه إذا نفخ النفخة الأولى قيل له: اخمد. فيخمد إلى النفخة الآخرة (٢). (ز)

{قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (٥٢)}

٦٤٧٨١ - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى -من طريق ثابت- قال: يقول المشركون: {يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا}؟! فيقول المؤمن: {هَذا ما وعَدَ الرَّحْمَنُ وصَدَقَ المُرْسَلُونَ} (٣). (١٢/ ٣٥٩)

٦٤٧٨٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: {يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا} قال: الكافرون يقولونه، {هَذا ما وعَدَ الرَّحْمَنُ} مما سرَّ المؤمنون، يقولون هذا حين البعث (٤). (ز)

٦٤٧٨٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: للكفار هجْعة يجدون فيها طعم النوم قبل يوم القيامة، فإذا صِيح بأهل القبور يقول الكافر: {يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا}؟ فيقول المؤمن إلى جنبه: {هَذا ما وعَدَ الرَّحْمَنُ وصَدَقَ المُرْسَلُونَ} (٥). (١٢/ ٣٥٩)

٦٤٧٨٤ - عن الحسن البصري، قال: ينامون قبل البعث نومة، فإذا بُعِثوا قال الكفار: {يا ويْلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرْقَدِنا}؟ قال: فتجيبهم الملائكة: {هَذا ما وعَدَ الرَّحْمَنُ وصَدَقَ المُرْسَلُونَ} (٦). (١٢/ ٣٦٠)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٨٢.
(٢) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٨١٣.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٤٢٧.
(٤) تفسير مجاهد (٥٦٠)، وأخرجه ابن جرير ١٩/ ٤٥٧ - ٤٥٨.
(٥) أخرجه هناد في الزهد (٣١٧). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري.
(٦) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>