للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير الآية]

٧٢٣٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: {ويُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ} أنّه مُخالِفٌ لِما يقوله بلسانه (١) [٧٥١]. (٢/ ٤٧٥)

٧٢٣٥ - عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح-: ويُشهد اللهَ في الخصومة أنّما يريد الحقَّ (٢). (ز)

٧٢٣٦ - عن ابن جُرَيْج، قال: قلتُ لعطاء [بن أبي رباح]: {ومِنَ النّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَياةِ الدُّنْيا ويشهد الله على ما في قلبه}. قال: يقول قولًا في قلبه غيرُه، والله يعلم ذلك (٣). (ز)

٧٢٣٧ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- {ويُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ}، يقول: اللهُ يعلمُ أنِّي صادقٌ، أنِّي أريدُ الإسلام (٤). (٢/ ٤٧٦)

٧٢٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ويُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما} يقول: يعني: يمينه التي حلف بِاللَّه، وما {فِي قَلْبِهِ} أنّ الذي يقول حقٌّ (٥). (ز)

٧٢٣٩ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- {ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا} إلى {والله لا يحب الفساد}، كان رجلٌ يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: أيْ رسولَ الله، أشهد أنّكَ جئتَ بالحق والصدق من عند الله. قال: حتى يُعْجَب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقوله. ثم يقول: أما واللهِ، يا رسول الله، إنّ الله لَيْعَلَمُ ما في قلبي مثلُ ما نطق به لساني. فذلك قوله: {ويُشهد الله على ما في قلبه}. قال: هؤلاء المنافقون، وقرأ قول الله تبارك وتعالى: {إذا جاءَكَ المُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إنَّكَ


[٧٥١] وجَّه ابنُ جرير (٣/ ٥٧٧) قولَ ابن عباس بأن تَأَوَّله على قراءة من قرأ: (ويَشْهَدُ اللهُ عَلى ما فِي قَلْبِهِ)، بمعنى: والله يشهد على الذي في قلبه من النفاق، وأنّه مُضْمِرٌ في قلبه غيرَ الذي يُبْدِيه بلسانه، وعلى كذبه في قلبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>