للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيديهم، وما ظلمهم الله. ويُمَرُّ بأناس مِن أهل الجنة على ملائكة، فيقال: أين تذهبون بهؤلاء؟ فيقولون: إلى الجنة. فيقولون: برحمة الله دَخلتم الجنة. قال: فيُؤذن لهم في الكلام، أو نحو ذلك (١). (ز)

٨١٠٨٦ - عن أبي صالح [باذام]-من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: {إلّا مَن أذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وقالَ صَوابًا}، قال: لا إله إلا الله (٢). (ز)

٨١٠٨٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق خُليد- يقول: وقرأ: {لا يَتَكَلَّمُونَ إلّا مَن أذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وقالَ صَوابًا} في الدنيا (٣). (ز)

٨١٠٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم انقطع الكلام، فقال: {والمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ} مِن الخوف أربعين عامًا، {إلّا مَن أذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ} بالكلام، {وقالَ صَوابًا} يعني: شهادة ألا إله إلا الله، فذلك الصواب (٤) [٧٠٠٢]. (ز)

٨١٠٨٩ - قال يحيى بن سلّام: {لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} التوحيد (٥). (ز)

{ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (٣٩)}

٨١٠٩٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {فَمَن شاءَ اتَّخَذَ إلى رَبِّهِ


[٧٠٠٢] اختُلف في الوقت الذي يُؤذن فيه بالكلام القول الصواب على قولين: الأول: أنه في الدنيا، كما ورد في قول مَن قال من السلف: هو قول لا إله إلا الله، والإذن يكون في الدنيا بالتوحيد. الثاني: أنه في الآخرة، والإذن كما أُشير إليه في أثر عكرمة من طريق أبي عمرو.
وقد ذكر ابنُ جرير (٢٤/ ٥٢) القولين، ولم يقطع بأحدهما لعدم وجود دليل على تعيينه، فقال: «والصواب من القول في ذلك: أن يُقال: إنّ الله -تعالى ذِكره- أخبر عن خَلْقه أنهم لا يتكلّمون يوم يقوم الروح والملائكة صفًّا، إلا مَن أذن له منهم في الكلام الرحمن، وقال صوابًا، فالواجب أن يُقال كما أخبر إذ لم يخبرنا في كتابه، ولا على لسان رسوله، أنه عنى بذلك نوعًا من أنواع الصواب، والظاهر محتمل جميعه».

<<  <  ج: ص:  >  >>