للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإنّ حَقًّا عَلَيَّ أذكر من ذكرني، إنّ ذكري إيّاهم أن ألعنهم (١). (٢/ ٣٩)

٤٤٨٠ - عن عمرو بن قيس، قال: أوحى الله إلى داود: إنّك إن ذكرتَني ذكرتُك، وإن نسيتَني تركتُك، واحذر أن أجدك على حال لا أنظر إليك فيه (٢). (٢/ ٥٥)

٤٤٨١ - عن سفيان بن عيينة: بَلَغَنا: أنّ الله - عز وجل - قال: أعطيتُ عبادي ما لو أعْطَيْتُه جبرئيل وميكائيل كنتُ قد أجزلت لهما؛ قلتُ: اذكروني أذكركم. وقلتُ لموسى: قل للظلمة لا يذكروني؛ فإني أذكر من ذكرني، فإنّ ذكري إيّاهم أن ألعنهم (٣). (ز)

{وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (١٥٢)}

٤٤٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: {واشكروا لي ولا تكفرون}، يقول: اشكروا الله - عز وجل - في هذه النعم، لا تكفروا بها؛ لقوله: {كما أرسلنا فيكم رسولا منكم} إلى آخر الآية (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٤٨٣ - عن عبد الله بن غَنّام، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن قال حين يصبح: اللهم، ما أصبح بي من نعمة، أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر. فقد أدّى شُكْرَ يومه، ومَن قال مثل ذلك حين يمسي فَقَدْ أدّى شُكْرَ ليلته» (٥). (٢/ ٦٤)

٤٤٨٤ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن رأى صاحب بلاء، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابْتَلاك به، وفضَّلني عليك وعلى جميعِ خلقه تَفْضِيلًا. فقد أدّى شُكْرَ تلك النعمة» (٦). (٢/ ٦٥)


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١١/ ١٣، ٥٨، ٢٠١، ٥١٢، وأحمد في الزهد ص ٧٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٤٨٣).
(٢) عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.
(٣) تفسير الثعلبي ٢/ ٢١.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٥٠.
(٥) أخرجه أبو داود ٧/ ٤٠٨ (٥٠٧٣).
قال النووي في الأذكار ص ١٦٢: «وروينا في سنن أبي داود بإسناد جيد لم يضعفه». ثم ساقه بإسناده. وقال ابن القيم في زاد المعاد ٢/ ٣٣٩: «حديث حسن».
(٦) أخرجه الترمذي ٦/ ٥٦ - ٥٧ (٣٧٣١)، وابن أبي الدنيا في كتاب الشكر ص ٦٣ (١٨٧) واللفظ له.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ١٣٨ - ١٣٩ (٥١٤٢): «وإسناده حسن». وحسَّنه الألباني في الصحيحة ٢/ ١٥٣ (٦٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>