للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ}

٤١٥٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: {إلّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ}، وذلك أنّ أهل مكة اختلفوا في القرآن؛ فآمن به بعضهم، وكفر بعضهم (١) [٣٦٩٥]. (ز)

{وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٦٤)}

٤١٥٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وهُدىً} من الضلالة، {ورَحْمَةً} من العذاب لِمَن آمن بالقرآن، فذلك قوله: {لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} يعني: يُصَدِّقون بالقرآن أنه جاء من الله - عز وجل - (٢). (ز)

٤١٥٠٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وهدى ورحمة} يقول: ما فيه هدى ورحمة {لقوم يؤمنون} (٣). (ز)

{وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}

٤١٥٠٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر صنعه؛ ليعرف توحيده، فقال تعالى: {واللَّهُ أنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً} يعني: المطر، {فَأَحْيا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها} بالنبات (٤). (ز)

٤١٥٠٩ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها} الأرض اليابسة التي ليس فيها نبات، فيحييها بالمطر، وتُنبِتُ بعد إذ لم يكن فيها نبات (٥). (ز)


[٣٦٩٥] قال ابنُ عطية (٥/ ٣٧٦): «وقوله {الَّذِي اخْتَلَفُوا} فِيهِ لفظ عام لأنواع كفر الكفرة؛ من الجحد بالله تعالى، أو بالقيامة، أو بالنبوءات، أو غير ذلك، ولكن الإشارة في هذه الآية إنما هي لجحدهم الربوبية، وتشريكهم الأصنام في الألوهية، يدل على ذلك أخذه بعد هذا في إثبات العبر الدالة على أن الأنعام وسائر الأفعال إنما هي من الله تعالى، لا من الأصنام».

<<  <  ج: ص:  >  >>