للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق} (١) [١٣٤٩]. (ز)

{ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (١١٢)}

١٤٢٣٦ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}، قال: اجتَنِبوا المعصية والعدوان، فإن بهما أُهْلِك من أُهْلِك من قبلكم من الناس (٢) [١٣٥٠]. (٣/ ٧٣٠)

١٤٢٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ذلك} الذي أصابهم {بما عصوا وكانوا يعتدون} في دينهم (٣). (ز)


[١٣٤٩] ذكر ابنُ عطية (٢/ ٣٢١ - ٣٢٢) أن قوله تعالى: {بآيات الله} يحتمل معنيين: الأول: «أن يراد بها: المتلوّة». والثاني: «أن يريد: العِبَر التي عرضت عليهم».
[١٣٥٠] يرى ابنُ جرير (٥/ ٦٨٨ - ٦٨٩) بأن اسم الإشارة {ذلك} في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِما عَصَوْا وكانُوا يَعْتَدُونَ} راجع إلى الشيء الذي أشير إليه بـ {ذلك} في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ويَقْتُلُونَ الأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ}، أي: أنّ ما تحملوه من غضب الله وضرب الذلة والمسكنة عليهم، بسبب كفرهم، وقتلهم الأنبياء، ومعصيتهم ربهم، واعتدائهم في شرع ربهم، فاسم الإشارة الثاني عنده تأكيد للأول، وهو معنى قول قتادة.
واستدرك ابنُ عطية (٢/ ٣٢٢) على ابن جرير، فقال بعدما ذكر قولَه: «والذي أقول: إن الإشارة بـ {ذلِكَ} الأخير إنما هي إلى كفرهم وقتلهم، وذلك أنّ الله تعالى استدرجهم، فعاقبهم على العصيان والاعتداء بالمصير إلى الكفر وقتل الأنبياء، وهو الذي يقول أهل العلم: إن الله تعالى يعاقب على المعصية بالإيقاع في معصية، ويجازي على الطاعة بالتوفيق إلى طاعة».

<<  <  ج: ص:  >  >>