للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٧٠٥ - عن عبد الله بن المبارك، قال: لو أنّ رجلًا اتَّقى مائة شيءٍ ولم يَتَّقِ شيئًا واحدًا لم يكن من المتقين، ولو تَوَرَّع مِن مائة شيء ولم يَتَوَرَّع مِن شيء واحد لم يكن ورِعًا، ومَن كان فيه خَلَّةٌ مِن الجهل كان من الجاهلين، أما سمعت إلى ما قال نوح - عليه السلام -: {إن ابني من أهلي}. قال الله: {إني أعظك أن تكون من الجاهلين} (١). (٨/ ٨٠)

{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٤٧)}

٣٥٧٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: {قالَ رَبِّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أسْأَلَكَ} بعد النهي {ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وإلّا تَغْفِرْ لِي} ذنبي، يعني: مقالي، {وتَرْحَمْنِي} فلا تُعَذِّبني؛ {أكُنْ مِنَ الخاسِرِينَ} في العقوبة (٢). (ز)

{قِيلَ يَانُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ}

٣٥٧٠٧ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- {وعلى أمم ممن معك}، يعني: مِمَّن لم يُولد، أوجب الله لهم البركاتِ لِما سبق لهم في علم الله مِن السعادة (٣). (٨/ ٨٣)

٣٥٧٠٨ - عن الحسن البصري، في قوله: {اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك}، قال: فما زال الله يأخذ لنا بسهمنا وحظِّنا، ويذكرنا مِن حيث لا نذكر أنفسَنا، كُلَّما هلكت أمةٌ خُلِقْنا في أصلابِ مَن ينجو بلُطْفِه، حتى جعلنا في خير أمة أخرجت للناس (٤). (٨/ ٨١)

٣٥٧٠٩ - عن الحسن البصري -من طريق حميد- أنّه كان إذا قرأ سورة هود، فأتى على: {يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك} حتى ختم الآية؛ قال الحسن: فأنجى الله نوحًا والذين آمنوا، وهلك المُتَمَتِّعون. حتى ذكر الأنبياء، كُلُّ ذلك يقول: أنجاه الله، وهلك المُتَمَتِّعون (٥). (ز)


(١) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٨٤.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٤٤٠.
(٤) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>