للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخيبة لمن كفر بالله. فقالت ابنة فرعون: وأي إله هذا الذي تذكرين؟ قالت: إله موسى. فذهبتْ، فأخبرتْ أباها، فكان مِن أمرها ما كان. يقول: إنه أوثق امرأة على أربع قوائم مِن أجل أنها عرفتني (١) [٧١٦١]. (ز)

{الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (١١) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (١٢)}

٨٣٠٧٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {فَأَكْثَرُوا فِيها الفَسادَ}، قال: بالمعاصي (٢). (١٥/ ٤١٤)

٨٣٠٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {الَّذِينَ طَغَوْا فِي البِلادِ} يعني: الذين عملوا فيها بالمعاصي، {فَأَكْثَرُوا فِيها الفَسادَ} يقول: فأكثروا فيها المعاصي (٣). (ز)

{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (١٣)}

٨٣٠٧٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ}، قال: ما عُذّبوا به (٤). (١٥/ ٤١٣)


[٧١٦١] اختُلف في معنى: {ذِي الأَوْتادِ}، ولم قيل لفرعون كذلك؟ على أقوال: الأول: ذي الجنود الذين يقوُّون له أمره؛ فالأوتاد في هذا الموضع: الجنود. الثاني: قيل له ذلك لأنه كان يوتد الناس بالأوتاد. الثالث: ذي البناء المحكم. الرابع: كانت مظالَّ وملاعب يُلعَب له تحتها. الخامس: قيل له ذلك لأنه كان يُعذِّب الناس بالأوتاد. السادس: قيل له ذلك لأنه كان له بنيان يُعذِّب الناس عليه.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٤/ ٣٧٣) -مستندًا إلى الأعرف من لغة العرب- القول الثاني، فقال: «عُنِيَ بذلك: الأوتاد التي توتد، من خشب كانت أو حديد؛ لأنّ ذلك هو المعروف من معاني الأوتاد، ووُصِف بذلك لأنه إمّا أن يكون كان يُعذِّب الناس بها، كما قال أبو رافعٍ وسعيد بن جُبَير، وإمّا أن يكون كان يُلْعَبُ له بها».

<<  <  ج: ص:  >  >>