علماءَنا، فوجدنا محمدًا ليس بذلك، وظهر لنا كذبه وبطلانُ دينه. فإذا فعلتم ذلك شكَّ أصحابه في دينهم، وقالو: إنهم أهل كتاب، وهم أعلم به منا. فيرجعون عن دينهم إلى دينكم. فأنزل الله تعالى هذه الآية، وأخبر به نبيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين (١). (ز)
١٣٣٣٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله:{وقالت طائفة} الآية، قال: إنّ طائفة من اليهود قالت: إذا لَقِيتُم أصحابَ محمد أول النهار فآمِنوا، وإذا كان آخره فصلوا صلاتكم، لعلهم يقولون: هؤلاء أهل الكتاب، وهم أعلم منا. لعلَّهم ينقلبون عن دينهم (٢)[١٢٤٢]. (٣/ ٦٢٥)
١٣٣٤٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظَبْيان- في قوله:{وقالت طائفة} الآية، قال: كانوا يكونون معهم أول النهار ويجالسونهم ويكلمونهم، فإذا أمْسَوا وحضرت الصلاة كفروا به وتركوه (٣). (٣/ ٦٢٥)
١٣٣٤١ - عن أبي مالك غَزْوان الغفاري =
١٣٣٤٢ - وإسماعيل السدي، نحو أوله (٤). (ز)
١٣٣٤٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في قوله:{آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار}: يهود تقولُه، صلَّت مع محمد صلاة الفجر، وكفروا
[١٢٤٢] علّق ابن عطية (٢/ ٢٥٣) على قول ابن عباس من طريق العوفي فقال: «وهذا القول قريب من القول الأول». يعني: قول من قال: إنهم كانوا يظهرون الإيمان أول النهار ويكفرون آخره.