للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٩)}

٢١٨٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {وعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ} يعني: وأدَّوا الفرائض {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} لذنوبهم، {وأَجْرٌ عَظِيمٌ} يعني: جزاء حسنًا، وهو الجنة (١). (ز)

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١٠)}

٢١٨٨٣ - قال مقاتل بن سليمان: {والَّذِينَ كَفَرُوا} من أهل مكة، {وكَذَّبُوا بِآياتِنا} يعني: القرآن، {أُولَئِكَ أصْحابُ الجَحِيمِ} يعني: ما عَظُم من النار (٢). (ز)

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١)}

[نزول الآية]

٢١٨٨٤ - عن جابر: أنّ رجلًا من مُحارِب -يُقال له: غَوْرَثُ بن الحارث- قال لقومه: أقتُلُ لكم محمدًا؟ قالوا: كيف تقتله؟ فقال: أفْتِك به. فأقبل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس، وسيفه في حِجْره، فقال: يا محمد، أنظر إلى سيفك هذا؟ قال: «نعم». فأخذه، فاسْتَلَّه، وجعل يَهُزُّه ويَهِمُّ، فيَكْبِته الله، فقال: يا محمد، أما تخافُني؟ قال: «لا». قال: أما تخافُني وفي يدي السيف؟! قال: «لا، يمنعني الله منك». ثم غَمَد السيف، ورده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم} الآية (٣).

(٥/ ٢٢١)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٥٨.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٥٨.
(٣) أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ٢/ ٢٠٥ - ، ومن طريقه أبو نعيم في دلائل النبوة ص ١٩٥ - ١٩٦ (١٤٥) عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن جابر به.
إسناده ضعيف؛ فيه عمرو بن عبيد، قال ابن حجر في التقريب (٢٠٧١): «المعتزلي المشهور، كان داعية إلى بدعته، اتهمه جماعة مع أنه كان عابدًا»، وفيه علّة أخرى، وهي عدم سماع الحسن من جابر، كما في جامع التحصيل ص ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>