للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٦٣٢ - قال مقاتل بن سليمان: {فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ}، فيكونون فيه سواء، بأنهم قوم لا يعقلون شيئًا (١). (ز)

٤١٦٣٣ - قال يحيى بن سلّام: يقول: هل منكم من أحد يكون هو ومملوكه في أهله وماله سواء؟ أي: إنكم لا تفعلون ذلك بمملوككم حتى تكونوا في ذلك سواء؛ فالله أحق ألا يشرك به أحد من خلقه. وهو كقوله: {ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم} [الروم: ٢٨] كخيفة بعضكم بعضًا (٢). (ز)

{أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (٧١)}

٤١٦٣٤ - قال قتادة بن دعامة: والجحد لا يكون إلا من بعد المعرفة (٣). (ز)

٤١٦٣٥ - قال مقاتل بن سليمان: {أفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}، يعني: ينكرون بأن الله يكون واحدًا لا شريك له، وهو ربُّ هذه النِّعَم؟! يقول: كيف أُشْرِكُ الملائكةَ وغيرَهم في ملكي وأنتم لا ترضون الشركة من عبيدكم في أموال؟! فكما لا تدخلون عبيدكم في أموالكم فكذلك لا أدخل معي شريكًا في ملكي، وهم عبادي. وذلك حين قال كفار مكة في إحرامهم: لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك. نظيرها في الروم: {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِن أنْفُسِكُمْ ... } إلى آخر الآية [الروم: ٢٨] (٤). (ز)

٤١٦٣٦ - قال يحيى بن سلّام: {أفبنعمة الله يجحدون} على الاستفهام، أي: قد جحدوا بنعمة الله (٥). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤١٦٣٧ - عن الحسن البصري، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري: اقْنَعْ برزقِك في الدنيا؛ فإنّ الرحمن فضَّل بعضَ عباده على بعض في الرزق، بَلاءً يَبْتلِي به كُلًّا، فيَبْتَلي به مَن بسَط له كيف شُكْرُه فيه، وشُكْرُه للهِ أداؤُه


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٧٧.
(٢) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٧٥.
(٣) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٧٥.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٧٧.
(٥) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>