للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فلما أن جاء البشير} وهو يهوذا؛ ألقى القميص على وجهه {فارتد بصيرًا}. قال يعقوب لبنيه: {ألم أقل لكم إنى أعلم من الله ما لا تعلمون}؟!. ثُمَّ حملوا أهلهم وعيالهم، فلمّا بلغوا مصر كلَّم يوسفُ المَلِك الذي فوقه، فخرج معه هو والمَلِك يَتَلَقَّوْنَهم، فلمّا لقيهم قال: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}. فلمّا دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه؛ أباه وخالته، ورفعهما {على العرش} قال: السرير. فلما حضر يعقوب الموت أوصى إلى يوسف أن يدفنه عند إبراهيم وإسحاق، فمات، فنفخ فيه المُرَّ (١)، ثم حمله إلى الشام، وقال يوسف - عليه السلام -: {رب قد آتيتنى من الملك} إلى قوله: {توفنى مسلمًا وألحقنى بالصالحين}. قال ابن عباس: هذا أول نبيٍّ سأل الله الموت (٢). (٨/ ١٨٦ - ٢٠٠)

{إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا}

٣٦٧٧٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إذ قالوا لَيوسف وأخوه}، يعني: بنيامين، وهو أخو يوسف لأبيه وأُمِّه (٣). (٨/ ٢٠١)

٣٦٧٧٣ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: فقالوا: {ليوسف وأخوه} بنيامين (٤). (٨/ ١٨٦)

٣٦٧٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {إذ قالوا} إخوةُ يوسف، وهو روبيلُ أكبرهم سنًّا، ويهوذا أكبرهم في العقل، وهو الذي قال الله: {قال كبيرهم} في العقل، ولم يكن كبيرهم في السن، وشمعون، ولاوى، ونفتولن، وربولن، وآشر، واستاخر، وجاب، ودان، ويوسف، وبنيامين؛ بعضهم لبعض: {ليوسف وأخوه} وهو بنيامين {أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة} (٥). (ز)


(١) المرّ: دواء كالصبر؛ سُمِّي به لمرارته. النهاية (مرر).
(٢) أخرجه ابن جرير مفرقًا في السورة ١٣/ ١٤، ١٨ - ٢٠، ٢٩، ٣٤، ٣٦، ٤٣، ٤٧، ٥٧، ٦٤، ٦٥، ٧٠، ٧٢، ٧٨ - ٨١، ١٠٢، ١٠٣، ١١٩، ١٢٩، ١٣١، ١٣٣، ١٤٢، ١٤٤، ١٤٩، ١٥٠، ١٥٢، ١٥٣، ١٥٩، ١٧٨، ١٨٣، ١٨٧، ١٨٨، ١٩٢، ١٩٤، ١٩٩، ٢٠٥، ٢٠٦، ٢١٤، ٢١٦، ٢٢١، ٢٢٣، ٢٢٤، ٢٢٨، ٢٢٩، ٢٤١، ٢٤٧، ٢٥٨، ٢٦٠، ٢٦٣، ٢٦٥، ٢٧٧، ٠٧٨، ٢٨٠، ٢٨٢، ٢٨٤، ٢٩٨، ٣٠٥، ٣١٢، ٣١٤، ٣٢٤، ٣٢٧، ٣٢٩، ٣٣١، ٣٣٢، ٣٤٢، ٣٤٥، ٣٥٠، ٣٥٢، ٣٥٣، ٣٦٥، ٣٦٩، وابن أبي حاتم مفرقًا في السورة ٧/ ٢١٠٢ - ٢٢٠٥. وسيأتي كذلك حسب آياتها.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٧/ ٢١٠٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ١٨، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٠٤.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>