للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٦٧٠٣٢ - عن معاذ بن جبل، قال: احتبس عنّا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة عن صلاة الصبح، حتى كِدنا نتراءى عينَ الشمس، فخرج سريعًا، فثوَّب (١) بالصلاة، فصلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمّا سلم دعا بصوته، فقال: «على مصافِّكم كما أنتم». ثم انفتل إلينا، ثم قال: «أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة، إني قمتُ الليلة، فتوضأتُ، وصليتُ ما قُدِّر لي، ونعستُ في صلاتي حتى استثقلتُ، فإذا أنا بربي -تبارك وتعالى- في أحسن صورة، فقال: يا محمد. قلت: لبيك، ربي. قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري. -قالها ثلاثًا- قال: فرأيتُه وضع كفه بين كتفي، فوجدت بردَ أنامله بين ثديي، فتجلى لي كلُّ شيء وعرفته، فقال: يا محمد. قلت: لبيك، رب. قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلتُ: في الدرجات، والكفارات. فقال: ما الدرجات؟ فقلت: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام. قال: صدقت، فما الكفارات؟ قلت: إسباغ الوضوء في المكاره، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ونقل الأقدام إلى الجماعات. قال: صدقت، سل، يا محمد. قلت: اللهم، إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت بعبادك فتنةً فاقبضني إليك وأنا غير مفتون، اللهم، إني أسألك حبَّك، وحبَّ مَن أحبك، وحبَّ عملٍ يقربني إلى حبك». قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تعلموهن، وادرسوهن؛ فإنهن حق» (٢). (١٢/ ٦١٨)

٦٧٠٣٣ - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتاني الليلةَ ربي في أحسن


(١) التثويب: إقامة الصلاة. النهاية (ثوب).
(٢) أخرجه أحمد ٣٦/ ٤٢٢ - ٤٢٣ (٢٢١٠٩)، والترمذي ٥/ ٤٤٤ - ٤٤٥ (٣٥١٦)، والحاكم ١/ ٧٠٢ (١٩١٣) بنحوه.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح، وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث حسن صحيح». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/ ٢٠ (١٣): «أصل هذا الحديث وطرقه مضطربة».

<<  <  ج: ص:  >  >>