[٥٥٩١] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٣٦٢) اختلاف الناس في تفسير قوله: {إذ يختصمون} على قولين: الأول: أن اختصامهم في أمر آدم وذريته في جعلهم في الأرض. الثاني: قال ابن عطية: «وقالت فرقة: بل اختصامهم في الكفارات وغفر الذنوب ونحوه، فإن العبد إذا فعل حسنة اختلف الملائكة في قدر ثوابه في ذلك حتى يقضي الله بما شاء، وورد في هذا حديث فسره ابن فورك لأنه يتضمن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له ربه - عز وجل - في نومه: فيم يختصمون؟ فقلت: لا أدري. فقال: في الكفارات، وهي إسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الخطى إلى الجماعات ... الحديث بطوله». وعلّق ابنُ عطية (٧/ ٣٦٢) على القول الأول بقوله: «ويدل على ذلك ما يلي من الآيات». وزاد ابنُ عطية (٧/ ٣٦٣) في معنى الآية قولين آخرين، فقال: «وقالت فرقة: المراد بقوله: {بالملإ الأعلى}: الملائكة. وقوله: {إذ يختصمون} مقطوع منه، معناه: إذ تختصم العرب الكافرة في الملإ، فيقول بعضها: هي بنات الله. ويقول بعضها: هي آلهة تعبد. وغير ذلك من أقوالهم. وقالت فرقة: أراد بـ {الملأ الأعلى}: قريشًا». وانتقد الثاني بقوله: «وهذا قول ضعيف لا يتقوى من جهة».