للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طين. لِلَّذي خلقه بيده (١). (ز)

٦٧٠٢٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: هم الملائكة، كانت خصومتُهم في شأن آدم حين قال ربك للملائكة: {إني خالق بشرا من طين} حتى بلغ: {ساجدين}. وحين قال: {إنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} حتى بلغ: {ويَسْفِكُ الدِّماءَ} [البقرة: ٣٠]، ففي هذا اختصم الملأُ الأعلى (٢). (١٢/ ٦١٦)

٦٧٠٢٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {بِالمَلَإ الأَعْلى إذْ يَخْتَصِمُونَ} هو: {وإذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: ٣٠] (٣) [٥٥٩٠]. (ز)

٦٧٠٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ما كانَ لِي مِن عِلْمٍ بِالمَلَإ الأَعْلى} من الملائكة {إذْ يَخْتَصِمُونَ} يعني: الخصومة حين قال لهم الربُّ تعالى: {إنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أتَجْعَلُ فِيها مَن يُفْسِدُ فِيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ ونَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ونُقَدِّسُ لَكَ قالَ إنِّي أعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: ٣٠]. فهذه خصومتهم (٤). (ز)

٦٧٠٣١ - عن سفيان الثوري، في قوله: {بِالمَلَإ الأَعْلى}، قال: يتجلّى ربُّك في أحسن صورة، فيقول: يا محمد، فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فيقول: يا ربِّ، لا أدري. فيضع كفُّه على صدره حتى يجد بردها بين كتفيه، فلا يسأله عن شيء إلا أخبره (٥) [٥٥٩١]. (ز)


[٥٥٩٠] لم يذكر ابنُ جرير (٢٠/ ١٤١ - ١٤٢) غير قول السدي، وقتادة، وابن عباس من طريق العوفي.
[٥٥٩١] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٣٦٢) اختلاف الناس في تفسير قوله: {إذ يختصمون} على قولين: الأول: أن اختصامهم في أمر آدم وذريته في جعلهم في الأرض. الثاني: قال ابن عطية: «وقالت فرقة: بل اختصامهم في الكفارات وغفر الذنوب ونحوه، فإن العبد إذا فعل حسنة اختلف الملائكة في قدر ثوابه في ذلك حتى يقضي الله بما شاء، وورد في هذا حديث فسره ابن فورك لأنه يتضمن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له ربه - عز وجل - في نومه: فيم يختصمون؟ فقلت: لا أدري. فقال: في الكفارات، وهي إسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الخطى إلى الجماعات ... الحديث بطوله».
وعلّق ابنُ عطية (٧/ ٣٦٢) على القول الأول بقوله: «ويدل على ذلك ما يلي من الآيات».
وزاد ابنُ عطية (٧/ ٣٦٣) في معنى الآية قولين آخرين، فقال: «وقالت فرقة: المراد بقوله: {بالملإ الأعلى}: الملائكة. وقوله: {إذ يختصمون} مقطوع منه، معناه: إذ تختصم العرب الكافرة في الملإ، فيقول بعضها: هي بنات الله. ويقول بعضها: هي آلهة تعبد. وغير ذلك من أقوالهم. وقالت فرقة: أراد بـ {الملأ الأعلى}: قريشًا». وانتقد الثاني بقوله: «وهذا قول ضعيف لا يتقوى من جهة».

<<  <  ج: ص:  >  >>