للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الآية (١). (٩/ ٣٢٥)

٤٢٩٤٣ - عن أبي أُمامة، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة وضرب بيده: «أنفقِي ما على ظهْرِ كَفِّي». قالت: إذن لا يبقى شيء. قال ذلك ثلاث مرات، فأنزل الله: {ولا تجعل يدك مغلولة} الآية (٢). (٩/ ٣٢٥)

٤٢٩٤٤ - عن سيّار أبي الحكم، قال: أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَزٌّ من العراق، وكان مِعطاء كريمًا، فقسَمه بين الناس، فبلغ ذلك قومًا مِن العرب، فقالوا: نأتي النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فنسأله. فوجدوه قد فرغ منه؛ فأنزل الله: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك} قال: محبوسة، {ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا} يلُومُك الناس، {محسورًا} ليس بيدك شيء (٣). (٩/ ٣٢٤)

[تفسير الآية]

{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ}

٤٢٩٤٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {ولا تجعل يدك مغلولة}، قال: يعني بذلك: البُخل (٤). (٩/ ٣٢٦)

٤٢٩٤٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك}، قال: هذا في النفقة. يقول: لا تجعلها مغلولةً؛ لا تَبسُطُها بخير (٥). (٩/ ٣٢٦)

٤٢٩٤٧ - عن عبد الله بن عباس: قال: أمَر رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَن يُعطي، وكيف يُعطي، وبمن يبدأ؛ فأنزل الله: {وءات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل} فأمره الله أن يبدأ بذي القربى، ثم بالمسكين وابن السبيل مِن بعدهم، وقال: {ولا تبذر تبذيرًا} يقول الله - عز وجل -: ولا تُعط مالك كلَّه فتقعُد بغير شيء. ثم قال: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك} فتمنع ما عندك، فلا تُعطِيَ أحدًا، {ولا تبسُطها كل البسط} فنهاه أن


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب مكارم الأخلاق -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٣/ ٥٠٧ (٤١٢) -. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٥٧٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٥٧٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>