للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٣٦٠ - عن مقاتل بن حيّان، في قوله: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} قال: أخرَجهم مِثْلَ الذَّرِّ، فرَكَّب فيهم العقول، ثم اسْتَنطَقهم، فقال لهم: {ألستُ بربِّكم}؟ قالوا جميعًا: {بلى}. فأقرُّوا بألسنتهم، وأسَرَّ بعضُهم الكفرَ في قلوبهم يومَ الميثاق، فهو قوله: {ولقد جاءتهم رسلهم} بعد البلاغ {بالبينات فما كانوا ليؤمنوا} بعد البلوغ {بما كذبوا} يعني: يوم الميثاق، {كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين} (١). (٦/ ٤٨٩)

{وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (١٠٢)}

٢٨٣٦١ - عن أُبَيِّ بن كعب -من طريق أبي العالية- {وما وجدنا لأكثرهم من عهد}، قال: الميثاق الذي أخَذه في ظهرِ آدم (٢). (٦/ ٤٩٠)

٢٨٣٦٢ - عن أُبيِّ بن كعب، في قوله: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد} قال: عَلِم اللهُ يومئذٍ مَن يَفِي مِمَّن لا يَفِي، فقال: {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} (٣). (٦/ ٤٩٠)

٢٨٣٦٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين}، قال: وذلك أنّ الله إنّما أهلَك القرى لأنّهم لم يَكونوا حَفِظوا ما أوصاهم به (٤). (٦/ ٤٩٠)

٢٨٣٦٤ - عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: {وما وجدنا لأكثرهم من عهدٍ}، قال: هو ذاك العهد يوم أخَذ الميثاق (٥) [٢٥٩٧]. (٦/ ٤٨٩)


[٢٥٩٧] ذكر ابنُ عطية (٤/ ١١) قول أبي العالية، ثم بَيَّن احتمالَ الآية معنًى آخر، فقال: «ويحتمل أن يكون الكلام عبارة عن أنهم لم يصرفوا عقولهم في الآيات المنصوبة، ولا شكروا نِعَم الله، ولا قادَتْهم معجزات الأنبياء؛ لأنّ هذه الأمور عهد في رقاب العقلاء كالعهود ينبغي أن يُوفى بها، وأيضًا فمِن لدن آدم تَقَرَّر العهدُ الذي هو بمعنى الوصية، وبه فسَّر الحسنُ هذه الآية، فيجيء المعنى: وما وجدنا لأكثرهم التزامَ عهد وقبولَ وصاة. ذكره المهدوي».

<<  <  ج: ص:  >  >>