٣٦٠٦٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: قال لوطٌ: {لو أن لي بكم قوة أو ءاوي إلى ركن شديد}، يقول: إلى جُندٍ شديد لَقاتَلْتُكُم (١). (٨/ ١١١)
٣٦٠٦٦ - قال مقاتل بن سليمان:{قالَ لَوْ أنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً} يعني: بَطْشًا، {أوْ آوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ} يعني: منيع، يعني: رهط، يعني: عشيرة؛ لَمَنَعْتُكم مِمّا تريدون (٢). (ز)
٣٦٠٦٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال:{لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد}، أي: عشيرة تمنعني، أو شيعة تنصرني؛ لَحُلْتُ بينكم وبين هذا (٣). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٣٦٠٦٨ - عن أبي هريرة، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«يغفِر الله لِلُوطٍ، إن كان لَيَأْوِي إلى ركن شديد»(٤).
(٨/ ١١٤)
٣٦٠٦٩ - عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رَحِم الله لوطًا، إن كان لَيأوي إلى ركن شديد»(٥). (٨/ ١١٤)
٣٦٠٧٠ - عن الحسن، أنّ هذه الآية لَمّا نزلت:{لو أن لي بكم قوة أو ءاوي إلى ركن شديد} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رَحِم اللهُ أخي لوطًا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد، فلِأَيِّ شيء استكان!»(٦)[٣٢٦٢]. (٨/ ١١٢)
[٣٢٦٢] علَّق ابنُ عطية (٤/ ٦٢١) على هذا الحديث بقوله: «هذا نقدٌ لأن يلفظ لوط - عليه السلام - هذه الألفاظ، وإلا فحالة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقت طُرِح سَلا الجزور، ومع أهل الطائف، وفي غير موطن تقتضي مقالة لوط، لكن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لم ينطق بشيءٍ من ذلك عزامة منه ونجدة، وإنما خشي لوط - عليه السلام - أن يُمْهِل الله أولئك العصاة حتى يعصوه في الأضياف كما أمهلهم فيما قبل ذلك مِن معاصيهم فيمن مضى، فتمنّى ركنًا من البشر يعاجلهم به، وهو يعلم أنّ الله تعالى مِن وراء عقابهم».