٥٦٠٤٩ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:«يلقى إبراهيمُ أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزرَ قَتَرَة وغَبَرَة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك: لا تعصيني؟ فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم: ربِّ، إنّك وعدتني ألا تخزيني يوم يبعثون، فأيُّ خزيٍ أخزى مِن أبي الأبعد. فيقول الله: إنِّي حرَّمْتُ الجنة على الكافرين. ثم يُقال: يا إبراهيم، ما تحت رجليك؟ فإذا هو بذِيخ مُتَلَطِّخٍ، فيؤخذ بقوائمه، فيلقى في النار»(١). (١١/ ٢٧٢)
٥٦٠٥٠ - عن رجل من بني كنانة، قال: صلَّيْتُ خلف النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح، فسمعته يقول:«اللهم، لا تُخزني يوم القيامة»(٢). (١١/ ٢٧٢)
{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨)}
٥٦٠٥١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم نعت إبراهيم - عليه السلام - ذلك اليوم، فقال:{يوم لا ينفع مال ولا بنون} مِن العذاب مِن بعد الموت (٣)[٤٨٠٣]. (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٥٦٠٥٢ - عن علي بن أبي طالب -من طريق يحيى بن عقيل- أنّه قال: المال والبنون حَرْث الدنيا، والعمل الصالح حَرْث الآخرة، وقد يجمعهما الله لأقوام (٤). (ز)
[٤٨٠٣] قال ابنُ عطية (٦/ ٤٩٤): «هذه الآيات من قوله تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ ولا بَنُونَ} هي عندي منقطعة من كلام إبراهيم - عليه السلام -، وهي إخبار من الله - عز وجل -، تعلّق بصفة ذلك اليوم الذي وقف إبراهيم - عليه السلام - عنده في دعائه أن لا يخزى فيه».