٧٧٧١٩ - قال سفيان الثوري: علامة التّوبة النّصُوح أربع: القِلّة، والعِلّة، والذِّلة، والغُربة (١). (ز)
٧٧٧٢٠ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله:{تُوبُوا إلى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}، قال: التّوبة النّصُوح: الصادقة، يعلم أنها صدقًا ندامة على خطيئته، وحُبّ الرجوع إلى طاعته، فهذا النّصُوح (٢)[٦٦٨٧]. (ز)
٧٧٧٢١ - قال فُضَيل بن عِياض: هي أن يكون الذنب نُصب عينيه، ولا يزال كأنه ينظر إليه (٣). (ز)
٧٧٧٢٢ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق عَبايَة الأسدي- قال: التّوبة النّصُوح تكفّر كلّ سيئة، وهو في القرآن، ثم قرأ:{يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسى رَبُّكُمْ أنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ}(٤). (١٤/ ٥٩٤)
٧٧٧٢٣ - عن عَبايةَ بن رِفاعة الأنصاري -من طريق سعيد بن مَسروق- قال: عند التّوبة النّصُوح تُكفَّر كلّ سيئة (٥). (ز)
٧٧٧٢٤ - قال مقاتل بن سليمان:{عَسى رَبُّكُمْ} إن تبتم، والـ «عسى» من الله واجب {أنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ} يعني: يغفر لكم ذنوبكم، {ويُدْخِلَكُمْ} في الآخرة {جَنّاتٍ} يعني: البساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ} من تحت البساتين الأنهار، {يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ} يعني: لا يُعذّب الله النبيَّ {والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} كما يُخزي
[٦٦٨٧] علَّق ابنُ القيم (٣/ ١٦٨) على تفسير السلف للتوبة النصوح، بقوله: «فالنصح في التوبة والعبادة والمشورة: تخليصها من كلّ غش ونقص وفساد، وإيقاعها على أكمل الوجوه. والنّصح ضد الغشّ، وقد اختلفت عبارات السلف عنها، ومرجعها إلى شيء واحد».