للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويكذبوه. قال: والرّاعِنُ: الخطأ من الكلام (١) [١٧١٨]. (ز)

{وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ}

١٨٤٨٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وانظرنا}، قال: أفْهِمْنا، بَيِّن لنا (٢). (٤/ ٤٦٥)

١٨٤٨٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {واسمع وانظرنا}، قال: يقولون: أفْهِمْنا، لا تعجل علينا، سوف نتَّبِعُك، إن شاء الله (٣). (ز)

١٨٤٨٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس =

١٨٤٨٥ - ومجاهد بن جبر -من طريق جابر- قوله: {وانظرنا}، قال: اسمَع مِنّا (٤) [١٧١٩]. (ز)


[١٧١٨] ذكر ابنُ عطية (٢/ ٥٧٢) إضافة إلى ما ورد في أقوال السلف قولًا عن مكي، وعلّق عليه، فقال: «وحكى مكيٌّ معنى: رعاية الماشية، ويظهرون منه معنى المراعاة، فهذا معنى لي اللسان. فقال الزجاج: كانوا يريدون: اجعل اسمك لكلامنا مَرْعًى. وفي هذا جفاءٌ لا يُخاطَب به نبيٌّ».
[١٧١٩] انتَقَدَ ابنُ جرير (٧/ ١٠٩) تفسير مجاهد وعكرمة قوله: {واسمع وانظرنا} بأنّ المراد: أفهِمنا، واسمَع مِنّا. لدلالة لغة العرب، فقال: «وهذا الذي قاله مجاهد وعكرمة من توجيههما معنى: {وانظرنا} إلى: اسمع منا. وتوجيه مجاهد ذلك إلى: أفهمنا. ما لا نعرف في كلام العرب، إلا أن يكون أراد بذلك من توجيهه إلى: أفهمنا: انتظرنا نفهم ما تقول. أو: انتظرنا نقل حتى تسمع منا. فيكون ذلك معنًى مفهومًا، وإن كان غير تأويل الكلمة، ولا تفسير لها، فلا نعرف» انظرنا «في كلام العرب إلا بمعنى: انتظرنا».
وذكر ابنُ عطية (٢/ ٥٧٣) قولًا آخر، وهو أن يكون قوله «انظرنا» بمعنى: انظر إلينا. ثم عَلَّق عليه بقوله: "فكأنه استدعاء اهتبال وتحف، ومنه قول ابن الرقيات:
ظاهرات الجمال والحسن ينظر ... ن كما تنظر الأراك الظّباء".

<<  <  ج: ص:  >  >>