للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{للذين استكبروا} يعني: للذين تَكَبَّروا عن الإيمان بالله - عز وجل -، وهو التوحيد، وهم الكُبَراء في الشَّرَف والغِنى القادَة (١). (ز)

٣٩٥٩٦ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: {فَقالَ الضُّعفاء} قال: الأتباع، {للَّذينَ استَكبروا} قال: للقادةِ (٢). (٨/ ٥٠٥)

{إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ}

٣٩٥٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: {إنا كنا لكم تبعا} لدينكم في الدنيا، {فهل أنتم مغنون عنا} معشر الكبراء {من عذاب الله من شيء} باتِّباعنا إيّاكم، {قالوا} يعني: قالت الكبراء للضعفاء: {لو هدانا الله} لدينه {لهديناكم} (٣). (ز)

{سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (٢١)}

٣٩٥٩٨ - عن كعب بن مالكٍ، رَفَعَه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - -فيما أحْسَبُ- في قوله: {سواءٌ علينا أجزعنا أمْ صبرنا ما لنا من مَّحيص}، قال: «يقول أهلُ النار: هلِمُّوا فلنصبرْ. فيصْبرون خمسمائة عامٍ؛ فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا: هلمّوا فلنجزع. فيبكون خمسمائة عامٍ، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا: {سواءٌ علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص}» (٤). (٨/ ٥٠٦)

٣٩٥٩٩ - عن عمر بن أبي ليلى -أحد بني عامر- قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: بلغني، أو ذُكِر لي: أنّ أهل النار قال بعضُهم لبعض: يا هؤلاء، إنّه


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٠٢.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٦٢٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٠٢.
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ١٩/ ٨٤ (١٧٢).
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٤٣ (١١٠٩٧): «وفيه أنس بن أبي القاسم، هكذا هو في الطبراني، وقد ذكر الذهبي في الميزان أنس بن القاسم، وهو أنس بن أبي نمير، ذكره ابن أبي حاتم، روى عن كعب الأحبار، وليس كذلك، وإنما قال ابن أبي حاتم: إنه روى عن أبي بن كعب، روى عن الفريابي، سمعت أبي يقول ذلك». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ١/ ٢٧٧: «أنس بن القاسم مجهول».

<<  <  ج: ص:  >  >>