٦٨٨٤١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {وما اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إلى اللَّهِ}، قال: فهو يحكم فيه (٢). (١٣/ ١٣٣)
٦٨٨٤٢ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {وما اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إلى اللَّهِ} وذلك أنّ أهل مكة كفَر بعضهم بالقرآن، وآمن بعضُهم، فقال الله تعالى: إن الذي اختلفتم فيه فإني أردّ قضاءه إلَيَّ، وأنا أحكم فيه. ثم دلَّ على نفسه بصُنعه، فقال:{ذَلِكُمُ اللَّهُ} الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء، هو أحياكم، وهو الله {رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} يعني: به أثق، {وإلَيْهِ أُنِيبُ} يقول: إليه أرجع (٣). (ز)
{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
٦٨٨٤٣ - عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- قوله:{فاطِرُ السَّماواتِ والأَرْضِ}، قال: خالق (٤). (ز)
٦٨٨٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {فاطِرُ السَّماواتِ والأَرْضِ}، يعني: خالق السموات والأرض (٥). (ز)
٦٨٨٤٥ - قال مقاتل بن سليمان:{جَعَلَ لَكُمْ مِن أنْفُسِكُمْ أزْواجًا} يقول: جعل بعضكم مِن بعض أزواجًا -يعني: الحلائل- لتسكنوا إليهن، {ومِنَ الأَنْعامِ أزْواجًا} يعني: ذكورًا وإناثًا (٦)[٥٧٨٩]. (ز)
[٥٧٨٩] ذكر ابن عطية (٧/ ٥٠٣) اختلافًا في المراد بالأزواج في الآية، ورجّح مستندًا إلى ظاهر الآية أنّ المراد بالأزواج: الإناث، فقال: «وقوله تعالى: {جَعَلَ لَكُمْ مِن أنْفُسِكُمْ أزْواجًا} يريد: زوج الإنسان الأنثى، وبهذه النعمة اتفق الذرء، وليست الأزواج هاهنا الأنواع، وأما الأزواج المذكورة مع الأنعام فالظاهر أيضًا والمتسق أنه يريد: إناث الذكران، ويحتمل أن يريد: الأنواع، والأول أظهر».