للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٤٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {قالوا يا موسى} فقالت السحرة لموسى: {إما أن تلقي} ما في يدك، يعني: عصاه، {وإما أن نكون نحن الملقين} ما في أيدينا من الحبال والعصي (١). (ز)

{قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (١١٦)}

٢٨٤٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة - في قوله: {فلما ألقوا}، قال: ألقَوْا حِبالًا غِلاظا، وخُشُبًا طِوالًا، فأقبَلتْ تُخَيَّلُ إليه من سحرهم أنها تسعى (٢). (٦/ ٤٩٨)

٢٨٤٦٠ - عن القاسم بن أبي بزَّة -من طريق هشام الدستوائي- قال: سحرة فرعون كانوا سبعين ألف ساحرِ، فألقَوْا سبعين ألف حبل، وسبعين ألف عصا، حتى جعَل موسى يُخيَّلُ إليه من سِحْرِهم أنها تسعى، فأوحى الله إليه: يا موسى، ألْقِ عصاك. فألقى عصاه، فإذا هي ثعبانٌ فاغِرٌ فاهُ، فابتلَع حبالَهم وعصِيَّهم، فأُلقِيَ السحرة عندَ ذلك سُجَّدًا، فما رفَعوا رءُوسَهم حتى رأوُا الجنة والنارَ وثوابَ أهلِها (٣). (٦/ ٤٩٧)

٢٨٤٦١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: {قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فألقوا حبالهم وعصيهم} [الشعراء: ٤٣ - ٤٤]، وكانوا بضعة وثلاثين ألف رجل، ليس منهم رجل إلا معه حبل وعصا، {فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم} يقول: فَرَقُوهم، {فأوجس في نفسه خيفة موسى} [طه: ٦٧] (٤). (ز)

٢٨٤٦٢ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: صَفَّ خمسة عشر ألف ساحر، مع كل ساحر حباله وعِصِيُّه، وخرج موسى معه أخوه يَتَّكِئُ على عصاه، حتى أتى الجمع، وفرعونُ في مجلسه مع أشراف مملكته، ثم قال السحرة: {يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى* قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى} [طه: ٦٥ - ٦٦]، فكان أول ما اختطفوا بسحرهم بصر موسى وبصر فرعون، ثم


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٤.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٥٧.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٥٨ - ٣٥٩، ١٦/ ١٠٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٠/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>