للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥١٤٣ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن ثور- قال: إنّ المنافقين قالوا لعبد الله بن أُبَيِّ -وكان سيَّد المنافقين في أنفسهم-: قُتِل اليومَ بنو الخزرج. فقال: وهل لنا من الأمر شيء، أما واللهِ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. وقال: لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل (١). (٤/ ٨٠)

{وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ}

١٥١٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور}، يقول: الله عليم بما في القلوب مِن الإيمان والنفاق، والذين أخفوا في أنفسهم قولَهم: إنّ محمدًا قد قُتِل. وقولهم: لو كان لنا مِن الأمر شيءٌ ما قُتِلنا هاهنا. يعني: هذا المكان، فهذا الذي قال الله سبحانه لهم: {قل} لهم يا محمد: {لو كنتم في بيوتكم} كما تقولون {لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} (٢). (ز)

١٥١٤٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم}، قال: يبتلي به ما في صدوركم (٣). (ز)

{وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٥٤)}

١٥١٤٦ - قال مقاتل بن سليمان: {والله عليم بذات الصدور}، يقول: الله عليمٌ بما في القلوب مِن الإيمان والنفاق (٤). (ز)

١٥١٤٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: {والله عليم بذات الصدور}، أي: لا يخفى عليه ما في صدورهم مِمّا اسْتَخْفَوْا به منكم (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٦/ ١٦٧ من طريق حجاج، وابن المنذر (١٠٨٨) واللفظ له.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٠٧ - ٣٠٨.
(٣) أخرجه ابن جرير ٦/ ١٧٠، وابن أبي حاتم ٣/ ٧٩٦، وابن المنذر ٢/ ٤٥٨ من طريق إبراهيم بن سعد.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٠٧ - ٣٠٨.
(٥) أخرجه ابن جرير ٦/ ١٧٠، وابن أبي حاتم ٣/ ٧٩٦، وابن المنذر ٢/ ٤٥٨ من طريق إبراهيم بن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>