ونقل ابنُ عطية (٨/ ١١٤) قول ابن عباس وقتادة أن المعنى: «هي جنة يأوي إليها أرواح الشهداء والمؤمنين، وليست بالجنة التي وُعد بها المؤمنون جنة النعيم». ثم انتقده -مستندًا إلى عدم ثبوته- قائلًا: «وهذا يحتاج إلى سند، وما أراه يصح عن ابن عباس - رضي الله عنهما -». ثم نقل عن الحسن قوله: «هي الجنة التي وُعِد بها المؤمن العالم». ورجَّح ابنُ القيم (٣/ ٧٥) -مستندًا إلى النظائر- أن {المأوى} اسم مِن أسماء الجنة، فقال: «والصحيح: أنه اسم من أسماء الجنة، كما قال تعالى: {وأَمّا مَن خافَ مَقامَ رَبِّهِ ونَهى النَّفْسَ عَنِ الهَوى * فَإنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوى} [النازعات: ٤٠ - ٤١]».