للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يذكرون} لعلهم يعقلون (١). (ز)

٣١١٨٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {لعلهم يذكرون}، يقول: لعلَّهم يَحذَرُون أن ينكُثُوا؛ فيُصنَعَ بهم مثلُ ذلك (٢). (٧/ ١٥١)

٣١١٨٧ - قال مقاتل بن سليمان: {لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}، يقول: لكي يَذَّكَّروا النكال؛ فلا ينقضون العهد (٣). (ز)

{وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (٥٨)}

[نزول الآية]

٣١١٨٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وإما تخافن من قوم خيانة}، قال: قُرَيْظَة (٤) [٢٨٥٠]. (٧/ ١٥١)

٣١١٨٩ - عن محمد ابن شهاب الزهري، قال: دخل جبريل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قد وضَعْتَ السلاح وما زِلْنا في طلبِ القوم! فاخرُجْ، فإنّ الله قد أذِنَ لك في قُريظة. وأنزل فيهم: {وإما تخافن من قوم خيانة} الآية (٥).

(٧/ ١٥١)


[٢٨٥٠] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٢٢٠ - ٢٢١) أنّ أكثر المفسرين على هذا القول، ثم رجَّح كَوْن الآية فيمن يستقبل حاله من سائر الناس غير بني قريظة، منتقدًا القول بكونها في بني قريظة، مستندًا إلى ظاهر الآية ودلالة العقل، فقال: «والذي يظهر من ألفاظ القرآن أنّ أمر بني قريظة قد انقضى عند قوله: {فَشَرِّدْ بِهِمْ مَن خَلْفَهُمْ}، ثم ابتدأ -تبارك وتعالى- في هذه الآية بأمره بما يصنعه في المستقبل مع من يخاف منه خيانة إلى سالف الدهر، وبنو قريظة لم يكونوا في حَدِّ من تُخاف خيانته فتُرَتَّب فيهم هذه الآية، وإنما كانت خيانتهم ظاهرة مشتهرة، فهذه الآية هي عندي فيمن يستقبل حاله من سائر الناس غير بني قريظة».

<<  <  ج: ص:  >  >>