للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مسألة: غسل اللحية وتخليلها]

٢١٧١٥ - عن أنس بن مالك، قال: رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ، فخَلَّل لحيته، فقلت: لِمَ تفعل هذا، يا نبي الله؟ قال: «أمرني بذلك ربي» (١). (ز)

٢١٧١٦ - عن أبي أيوب، قال: رأينا النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ، وخَلَّل لحيته (٢). (ز)

٢١٧١٧ - عن حسان بن بلال المزني: أنّه رأى عمّار بن ياسر توضَّأ، وخَلَّل لحيته، فقيل له: أتفعل هذا؟ فقال: إنِّي رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله (٣). (ز)


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٢/ ٣٦٧، وابن ماجه ١/ ٢٧٥ - ٢٧٦ (٤٣١) مختصرًا، وابن جرير ٨/ ١٧٦.
قال الحاكم في المستدرك ١/ ٢٤٩ (٥٢٧): «صحيح عن عمار بن ياسر، وأنس بن مالك، وعائشة». وقال الذهبي في التلخيص: «وله شاهد صحيح». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/ ١٣٧١ (٢٩٧٢): «ورواه جعفر بن الحارث ... وجعفر هذا ضعيف الحديث، منكر». وقال الزَّيْلَعِي في نصب الراية ١/ ٢٣: «روى تخليل اللحية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - جماعة من الصحابة: عثمان بن عفان، وأنس بن مالك، وعمار بن ياسر، وابن عباس، وعائشة، وأبو أيوب، وابن عمر، وأبو أمامة، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبو الدرداء، وكعب بن عمرو، وأبو بكرة، وجابر بن عبد الله، وأم سلمة، وكلها مدخولة، وأَمْثَلُها حديث عثمان».
(٢) أخرجه ابن ماجه ١/ ٢٧٧ (٤٣٣)، وابن جرير ٨/ ١٧٧.
قال الترمذي في العلل ص ٣٣ (٢٠): «سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هذا لا شيء. فقلت: أبو سورة، ما اسمه؟ فقال: لا أدري، ما يصنع به؟ عنده مناكير، ولا يعرف له سماع من أبي أيوب». وقال العقيلي في الضعفاء الكبير ٤/ ٣٢٧: «والرواية في التخليل فيها لين، وفيها ما هو أصلح من هذا الإسناد». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/ ٦٤ (١٧٨): «هذا إسناد ضعيف». وتقدم كلام الزَّيْلَعِي في تخريج الأثر السابق حول أحاديث تخليل اللحية.
(٣) أخرجه الترمذي ١/ ٤٥ (٢٩، ٣٠)، وابن ماجه ١/ ٢٧٤ - ٢٧٥ (٤٢٩)، والحاكم ١/ ٢٥٠ (٥٢٨)، وابن جرير ٨/ ١٧٨.
قال الترمذي: «سمعت إسحاق بن منصور يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال ابن عيينة: لم يسمع عبد الكريم من حسان بن بلال حديث التَّخْلِيل». وقال الحاكم ١/ ٢٤٩ (٥٢٧): «صحيح عن عمار بن ياسر، وأنس بن مالك، وعائشة». وقال الذهبي: «وله شاهد صحيح». وقال البخاري في التاريخ الكبير ٣/ ٣١ في ترجمة حسان بن بلال المزني (١٢٨): «ولم يسمع عبد الكريم من حسان. وقال ابن عيينة مرة: عن سعيد، عن قتادة، عن حسان، عن عمار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يصح حديث سعيد». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٢/ ١٨٧ - ١٨٨: «عبد الكريم هذا هو أبو أمية بن أبي المخارق، كما أخرجه الترمذي، وهو أحد الضعفاء، ولم يسمعه من حسان. قاله ابن عيينة والبخاري، فأين الصحة؟ نعم أخرجه ابن ماجه والترمذي من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن حَسّان. وادعى ابن حزم جهالة حسان هذا، وقد روى عنه جماعة، وقال ابن المديني: ثقة. ثم قال ابن حزم: لا يعرف لحسان لقاء لعمار. قلت: هذا عجيب؛ ففي الترمذي: عن حسان، قال: رأيت عمار بن ياسر ... فذكر الحديث، وفي الطبراني نحوه، فاستفده». وقال ابن حجر في إتحاف المهرة ١١/ ٧١٩ (١٤٩٣٠): «قوله -أي الحاكم-: إنه صحيح. غير صحيح؛ بل هو معلول». وقال في التلخيص ١/ ٢٧٤: «وهو معلول». وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/ ٢٤٣: «بأسانيد صحيحة». وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي ١/ ١٠٧: «فحديث عمار من هذا الطريق ضعيف، ومن طريق عبد الكريم بن أبي المخارق عن حسان أيضًا ضعيف؛ لأنه لم يسمع منه هذا الحديث كما بَيَّنه الترمذي».

<<  <  ج: ص:  >  >>