للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عندهم (١). (١/ ٤٣٠)

٢٥٤٣ - قال مقاتل بن سليمان: {أوَلا يَعْلَمُونَ أنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ} في [الخلاء]، {وما يُعْلِنُونَ} فِي الملأ، فيقول بعضهم لبعض: أتحدثونهم بأمر محمد - صلى الله عليه وسلم -؟! أو لا يعلمون حين قالُوا: إنا نجد محمدًا فِي كتابنا، وإنّا لَنعرفه (٢) [٣٢٦]. (ز)

{وَمِنْهُمْ}

٢٥٤٤ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- {ومنهم أميون}، يعني: من اليهود (٣). (ز)

٢٥٤٥ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، مثله (٤). (ز)

٢٥٤٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب}، قال: أُناس من يهود ... (٥). (١/ ٤٣٢)

٢٥٤٧ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- قوله: {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الا أماني وإن هم الا يظنون}، قال: هؤلاء ناس من اليهود ... (٦) [٣٢٧]. (ز)


[٣٢٦] قال ابنُ عطية (١/ ٢٦٢): «والذي أسَرُّوه كفرُهم، والذي أعلنوه قولهم: آمنا. هذا في سائر اليهود، والذي أسره الأحبار صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - والمعرفة به، والذي أعلنوه الجحد به». ثم علَّق بقوله: «ولفظ الآية يعم الجميع».
[٣٢٧] بيَّن ابنُ جرير (٢/ ١٥٢ - ١٥٣) أنّ الضمير عائد على اليهود، فقال: «يعني بقوله -جل ثناؤه-: {ومنهم أميون}: ومن هؤلاء اليهود الذين قص الله قصصهم في هذه الآيات، وأيأس أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إيمانهم، فقال لهم: {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله، ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه}». ولم يذكر سوى هذا القول عن أبي العالية، والربيع، ومجاهد.
وكذا رجَّح ابنُ عطية (١/ ٢٦٢) القول بعوده على اليهود، فقال: «وقول أبي العالية ومجاهد وجْهُ هذه الأقوال».
ونقل أقوالًا أخرى: الأول: أنّه قيل: المراد هنا بالأميين: قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها، فبقوا أميين. الثاني: أن المراد بالأميين في الآية: نصارى العرب. ونسبه لعكرمة، والضحاك. الثالث: أنهم المجوس. وذكر أنه نقل عن علي بن أبي طالب. ثم علَّق بقوله: «والضمير في {منهم} على هذه الأقوال هو للكفار أجمعين».

<<  <  ج: ص:  >  >>