للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثناؤه-: يا قابيلُ، أين أخوك هابيل؟ قال: ما أدري، ما كنت عليه رقيبًا. فقال الله -جل وعزَّ- له: إنّ صوت دمِ أخيك لَيُناديني من الأرض، الآن أنتَ ملعون من الأرض التي فتحت فاها فبَلَعَتْ دمَ أخيك من يدك، فإذا أنت عملت في الأرض فإنها لا تعود تعطيك حرثها، حتى تكون فزِعًا تائهًا في الأرض. قال قابيل: عَظُمت خطيئتي عن أن تغفرها، قد أخرجتني اليوم عن وجه الأرض، وأتوارى من قُدّامك، وأكون فزِعًا تائهًا في الأرض، وكلُّ مَن لقيني قتلني. فقال الله جل وعز: ليس ذلك كذلك، ولا يكون كُلُّ مَن قتل قتيلًا يُجزى واحدًا، ولكن يجزي سبعة، ولكن من قتل قابيل يجزي سبعة. وجعل الله في قابيل آية، لئلا يقتله كُلُّ مَن وجده، وخرج قابيل من قُدّام الله - عز وجل -، من شرقي عدن الجنة (١). (ز)

{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ}

٢٢٢٣٨ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل}، يقول: من أجل ابن آدم الذي قتل أخاه ظلمًا (٢). (ز)

٢٢٢٣٩ - قال مقاتل بن سليمان: {مِن أجْلِ ذَلِكَ} يعنى: من أجل ابني آدم تعظيمًا للدم {كَتَبْنا عَلى بَنِي إسْرائِيلَ} في التوراة (٣). (ز)

{أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}

٢٢٢٤٠ - عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -من طريق السُّدِّي، عن مرة الهمداني- = (٥/ ٢٧٥)

٢٢٢٤١ - وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- في قوله: {من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا} عند المقتول يقول: في الإثم، {ومن أحياها} فاستنقذها مِن هَلَكَة {فكأنما أحيا الناس جميعا} عند المُستنقَذ (٤). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٨/ ٣٤٤.
(٢) أخرجه ابن جرير ٨/ ٣٤٨.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٧١ - ٤٧٢.
(٤) أخرجه ابن جرير ٨/ ٣٤٩ - ٣٥٠. وعزاه السيوطي إليه دون ذكر ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>