٣٦٥٠٣ - قال عبد الله بن عباس: ما نَزَلَتْ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جميع القرآنِ آيةٌ كانت أشدَّ ولا أشَقَّ عليه مِن هذه الآية، ولذلك قال لأصحابه حين قالوا له: لقد أسْرَع إليك الشَّيْبُ، فقال:«شَيَّبتني هود وأخواتها»(١)[٣٢٩١]. (ز)
٣٦٥٠٤ - عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلتُ: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك. قال:«قُل: آمنتُ بالله، ثُمَّ اسْتَقِم»(٢). (ز)
٣٦٥٠٥ - قال عمر بن الخطاب: الاستقامة: أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تَرُوغ رَوَغان الثَّعْلب (٣). (ز)
٣٦٥٠٦ - عن الحسن البصري، قال: خَصلتان إذا صَلحتا للعبد صلح ما سواهما مِن أمره؛ الطغيان في النِّعمة، والركون إلى الظَّلَمة. ثم تلا هذه الآية:{ولا تطغوا}، {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا}(٤). (٨/ ١٤٨)
٣٦٥٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله:{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا}، قال: يعني: الرُّكون إلى الشِّرْك (٥). (٨/ ١٤٧)
[٣٢٩١] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٢٦ - ٢٧) رواية نحو هذا المعنى، ثم علَّق عليها بقوله: «والتأويل المشهور في قوله - صلى الله عليه وسلم -: «شَيَّبَتْنِي هود وأخواتها» أنها إشارة إلى ما فيها مِمّا حلَّ بالأمم السابقة، فكأنّ حَذَرَه على هذه الأمة مثلَ ذلك شيَّبه عليه الصلاة والسلام».