٧١٣٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: قال: {ولَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبارَ} منهزمين، {ثُمَّ لا يَجِدُونَ ولِيًّا ولا نَصِيرًا} يعني: ولا مانِعًا يمنعهم من الهزيمة (٢). (ز)
٧١٣٣٥ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{ولَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} هم أسد وغَطَفان، {لَوَلَّوُا الأَدْبارَ} حتى {ولَنْ (٣) تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} (٤). (١٣/ ٤٨٦)
٧١٣٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: يقول: كذلك كان {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ} كفار مكة حين هُزموا ببدر، فهؤلاء بمنزلتهم، {ولَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} يعني: تحويلًا (٥). (ز)
٧١٣٣٧ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله:{ولَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا}، يقول: سُنَّة الله في الذين خَلَوا من قبل أن لن يُقاتِل أحدٌ نبيَّه إلا خذله الله؛ فقتله أو رَعَّبه فانهزم، ولن يسمع به عدوٌّ إلا انهزموا واستسلموا (٦). (١٣/ ٤٨٦)
٧١٣٣٨ - عن محمد بن إسحاق -من طريق وهب عن أبيه- قوله:{سنه الله التي قد خلت من قبل} يعني: قريشًا في المواطن التي كانت قبل ذلك، {ولن تجد لسنة الله تبديلا} يقول: الذي وعد من النصر (٧). (ز)
[٦٠٦٥] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦٨١) قول قتادة، ثم علَّق عليه بقوله: «وفي هذا تقويةٌ لنفوس المؤمنين». ثم نقل عن بعض المفسّرين أن المراد بهم: الروم وفارس، ثم انتقدهم قائلًا: «وهذا ضعيف، وإنما الإشارة إلى العدوِّ الأحضر».