للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: لَمُشركين (١). (ز)

{فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ}

٤٠٥٤٣ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي معشر- قال: إنّ أهل مدين عُذِّبوا بثلاثة أصناف من العذاب: أخذتهم الرجفة في دارهم حتى خرجوا منها، فلمّا خرجوا منها أصابهم فزعٌ شديد، ففَرِقوا أن يدخلوا البيوت أن تسقط عليهم، فأرسل الله عليهم الظُّلَّة، فدخل تحتها رجل، فقال: ما رأيت كاليوم ظِلًّا أطيب ولا أبرد! هلمُّوا، أيُّها الناس. فدخلوا جميعًا تحت الظُّلَّة، فصاح فيهم صيحةً واحدة، فماتوا جميعًا (٢). (٨/ ٦٤٢)

٤٠٥٤٤ - قال مقاتل بن سليمان، في قوله: {فانتقمنا منهم}: بالعذاب ... ، وكان عذاب قوم شعيب - عليه السلام - أنّ الله - عز وجل - حَبَس عنهم الرِّياح، فأصابهم حرٌّ شديد، لم ينفعهم مِن الحرِّ شيء وهُم في منازلهم، فلمّا أصابهم ذلك الحرُّ خرجوا مِن منازلهم إلى الغَيْضَة لِيَسْتَظِلُّوا بها مِن الحرِّ، فأصابهم مِن الحرِّ أشدُّ مِمّا أصابهم في منازلهم، ثم بعث الله - عز وجل - لهم سحابةً فيها عذابٌ، فنادى بعضُهم بعضًا ليخرجوا مِن الغَيْضَة فيَسْتَظِلُّون تحت السحابة لشِدَّة حرِّ الشمس يلتمسون بها الرَّوح، فلمّا لجئوا إليها أهلكهم الله - عز وجل - فيها حرًّا وغمًّا تحت السحابة (٣). (ز)

٤٠٥٤٥ - عن أبي صالح [الهذيل بن حبيب]، يقول: غَلَتْ أدمغتُهم في رءوسهم كما يغلي الماء في المِرْجَل على النار مِن شدة الحر تحت السحابة، فذلك قوله سبحانه: {فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم} [الشعراء: ١٨٩] (٤). (ز)

{وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (٧٩)}

٤٠٥٤٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {وإنهما لبإمام مبين}، يقول: على الطريق (٥). (٨/ ٦٤٣)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٣٤.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨١٥.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٣٤.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٣٥، وهذا الأثر مدرج فيه من كلام راويه أبي صالح الهذيل بن حبيب الدنداني.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٤/ ١٠٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>