للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخمس (١) [٧١٣٦]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٨٢٧٣٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأَحْوَص- قال: إذا خرج أحدكم يريد الصلاة فلا عليه أن يتصدّق بشيء؛ لأنّ الله يقول: {قَدْ أفْلَحَ مَن تَزَكّى وذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى} (٢). (١٥/ ٣٧٣)

٨٢٧٣٧ - عن أبي خَلْدَة -من طريق مروان بن معاوية- قال: دخلتُ على أبي العالية، فقال لي: إذا غدوتَ غدًا إلى العيد فمُرّ بي. قال: فمررتُ به. فقال: هل طعمتَ شيئًا؟ قلت: نعم. قال: فأخبِرني ما فعلتَ بزكاتك؟ قلت: قد وجَّهتُها. قال: إنما أردتُك لهذا. ثم قرأ: {قَدْ أفْلَحَ مَن تَزَكّى وذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى}. وقال: إنّ أهل المدينة لا يَرون صدقةً أفضل منها، ومِن سقاية الماء (٣). (١٥/ ٣٧١)

٨٢٧٣٨ - عن أبي الأَحْوَص [عوف بن مالك بن نضلة الأشجعي]-من طريق أبي إسحاق- قال: رحم الله امرأً تصدّق ثم صَلّى. ثم قرأ: {قَدْ أفْلَحَ مَن تَزَكّى} الآية. ولفظ ابن أبي شيبة: مَن استطاع أن يُقدِّم بين يدي صلاته صدقة فليفعل؛ فإنّ الله يقول. وذكر الآية (٤). (١٥/ ٣٧٢)


[٧١٣٦] اختُلف في معنى: {وذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ} على قولين: الأول: وحَّد الله. الثاني: نقله ابنُ جرير (٢٤/ ٣٢١) عن آخرين أنّ المعنى: «وذكر الله، ودعاه، ورغب إليه». ثم جمع بين القولين فقال: «أن يقال: وذكر الله فوحَّده، ودعاه ورغب إليه؛ لأنّ كل ذلك مَن ذكر الله، ولم يَخْصُص الله تعالى من ذِكْره نوعًا دون نوعٍ».
واختُلف في معنى: {فَصَلّى} على قولين: الأول: فصَلّى الصلوات الخمس. الثاني: أنها صلاة العيد يوم الفطر.
وونقل ابنُ جرير (٢٤/ ٣٢١) عن آخرين أنّ «الصلاة هاهنا: الدعاء». ثم رجَّح «أن يقال: عُنِيَ بقوله: {فَصَلّى}: الصلوات، وذكر الله فيها بالتحميد والتمجيد والدعاء». مستندًا لقول ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>