للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دون المؤمنين}، قال: نهى الله المؤمنين أن يُوادُّوا الكُفّار، ويَتَوَلَّوْهم مِن دون المؤمنين، إلا أن يَتَّقوا مِنهم تُقاة. والتُّقاةُ: الرَّحِمُ من المشركين مِن غير أن يَتَوَلَّوْهُم، إلا أن يصل الرجل رَحِمًا له مِن المشركين (١). (ز)

١٢٤٨٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {لا يتخذ المؤمنون الكافرين} إلى {إلا أن تتقوا منهم تقاة}، قال: أما {أولياء}: فيواليهم في دينهم، ويُظْهِرُهم على عورة المؤمنين (٢). (ز)

١٢٤٨٧ - عن مُقاتِل بن حَيّان -من طريق إسحاق- في قوله جل وعز: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء}، قال: المؤمنون يُظْهِرُون للمشركين المَوَدَّة بمكة؛ فنهاهم الله عن ذلك، قال: {ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء} (٣). (ز)

{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ}

١٢٤٨٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: فمَن فَعَلَ هذا فهو مشرك، فقد بَرِئ اللهُ منه (٤). (ز)

١٢٤٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن يفعل ذلك} فيتخذونهم أولياء مِن غير قهر، {فليس من الله في شيء} (٥). (ز)

{إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}

[قراءات]

١٢٤٩٠ - عن أبي رجاء أنّه كان يقرأ: «إلَّآ أن تَتَّقُوا مِنهُمْ تَقِيَّةً» (٦). (٣/ ٥٠٧)

١٢٤٩١ - عن قتادة بن دِعامة أنّه كان يقرؤها: «إلَّآ أن تَتَّقُوا مِنهُمْ تَقِيَّةً»


(١) علَّقه عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص ٢٦ - ٢٧.
(٢) أخرجه ابن جرير ٥/ ٣١٧، وابن أبي حاتم ٢/ ٦٢٩.
(٣) أخرجه ابن المنذر ١/ ١٦٥.
(٤) أخرجه ابن جرير ٥/ ٣١٧، وابن أبي حاتم ٢/ ٦٢٩.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٧٠.
(٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها يعقوب، وقرأ الباقون: {تقاة}. ينظر: النشر ٢/ ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>