للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للرسل: ائتونا مِن عند الله بكتاب فيه حُجَّةٌ بأنّكم رسله، فإن أتيتمونا كان لكم حُجَّة بأنّكم رسله (١). (ز)

{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١) وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (١٢)}

٣٩٥٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {قالت لهم رسلهم إن نحن} يعني: ما نحن {إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن} يعني: يُنعِم {على من يشاء من عباده} فيخُصّه بالنبوة والرسالة، {وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان} يعني: بكتاب مِن الله بالرسالة {إلا بإذن الله} يعني: إلا بأمر الله، {وعلى الله فليتوكل} يقول: وبالله فلْيَثِق {المؤمنون} لقولهم للرسل: {لنخرجنكم من أرضنا}، ثم قال سبحانه: {وما لنا ألا نتوكل على الله} يعني: وما لنا ألّا نثِق بالله {وقد هدانا سبلنا} يعني: لديننا، {ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون} يعني: وبالله فلْيَثِق الواثقون (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٣٩٥٢٦ - عن أبي الدَّرداء مرفوعًا: «إذا آذاك البراغيثُ فخُذْ قَدَحًا مِن ماءٍ، واقرأ عليه سبع مراتٍ: {وما لنا ألّا نَتَوَكَّلَ على الله} الآية، ثم تَرُشّ حول فراشك» (٣). (٨/ ٤٩٧)

٣٩٥٢٧ - عن أبي ذرٍّ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إذا آذاك البُرْغُوثُ فخُذ قَدَحًا مِن ماءٍ، واقرأ عليه سبع مرّات: {وما لنا ألّا نتوكل على الله} الآية، فإن كُنتم مؤمنين فكفُّوا شرَّكم وأذاكم عنّا. ثمَّ ترشُّه حولَ فراشك، فإنّك تبيتُ آمِنًا مِن شرِّها» (٤). (٨/ ٤٩٧)

٣٩٥٢٨ - عن عبد الله بن كُرَيْز، قال: كتب عامل إفريقية إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوامُّ والعقارب، فكتب إليه: وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح أن


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٠٠.
(٣) أورده الديلمي في الفردوس ٥/ ٣٦٢ (٨٤٤٢).
قال الألباني في الضعيفة ١٣/ ٩١٢ (٦٤٠٨): «منكر».
(٤) عزاه السيوطي إلى المستغفري في الدعوات.
قال الألباني في الضعيفة ١٣/ ٩١٤: «وما أظن إسناده إلا كإسناد الأول» أي: منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>