للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (٣٣)}

٦٤٥٩٢ - عن إسماعيل السُّدِّي: {وآيَةٌ لَهُمُ الأَرْضُ المَيْتَةُ}، يعني: المُجْدِبة، أي: الذي أحياها بعد موتها قادِر على أن يُحيي الموتى (١). (ز)

٦٤٥٩٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم وعظ كفارَ مكة، فقال - عز وجل -: {وآيَةٌ لَهُمُ} وعلامة لهم {الأَرْضُ المَيْتَةُ أحييناها} بالمطر فتنبت، {وأَخْرَجْنا مِنها حَبًّا} البر والشعير؛ الحبوب كلها، {فَمِنهُ يَأْكُلُونَ} (٢). (ز)

{وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (٣٤)}

٦٤٥٩٤ - قال يحيى بن سلّام: {أحْيَيْناها} بالنبات، يعني بـ {المَيْتَةُ}: الأرض التي ليس فيها نبات (٣). (ز)

٦٤٥٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وجَعَلْنا فِيها} في الأرض {جَنّاتٍ} بساتين {مِن نخيل وأعناب وفَجَّرْنا فِيها مِنَ العُيُونِ} الجارية (٤). (ز)

{لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (٣٥)}

[قراءات]

٦٤٥٩٦ - عن عبد الله بن عباس، أنّه قرأ: {وما عَمِلَتْهُ أيْدِيهِمْ} (٥). (١٢/ ٣٤٤)

[تفسير الآية]

٦٤٥٩٧ - عن عبد الله بن عباس، {وما عَمِلَتْهُ أيْدِيهِمْ}، قال: وجدوه معمولًا، لم تَعْمَلْه أيديهم. يعني: الفرات، ودجلة، ونهر بلخ، وأشباهها، {أفَلا يَشْكُرُون} لهذا؟! (٦). (١٢/ ٣٤٥)


(١) علقه يحيى بن سلّام ٢/ ٨٠٧.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٧٨.
(٣) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٨٠٧.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٧٨.
(٥) عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها العشرة، ما عدا حمزة، والكسائي، وخلفًا، وشعبة؛ فإنهم قرؤوا: «وما عَمِلَتْ» بدون هاء. انظر: النشر ٢/ ٣٥٣، والإتحاف ص ٤٦٧.
(٦) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>