للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥٤٣ - قال الشافعي -من طريق الربيع بن سليمان- في قول تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين واقتلوهم حيث ثقفتموهم} إلى {ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين} [البقرة: ١٩٠ - ١٩١]، يُقال: نزل هذا في أهل مكة، وهم كانوا أشدَّ العدُوِّ على المسلمين، ففُرِض عليهم في قتالهم ما ذكر الله، ثم يُقال: نُسِخ هذا كله، والنهي عن القتال حتى يقاتلوا، أو النهي عن القتال في الشهر الحرام بقول الله - عز وجل -: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}، ونزول هذه الآية بعد فرض الجهاد. قال الشافعي: ولَمّا مضت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُدَّةٌ من هجرته أنْعَمَ اللهُ تعالى فيها على جماعات باتِّباعِه، حَدَثَت لهم بها مع عون الله - عز وجل - قُوَّةٌ بالعدد لم يكن قبلها، ففرض الله - عز وجل - عليهم الجهاد بعد أن كان إباحة لا فرضًا، فقال تبارك وتعالى: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} الآية (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٥٤٤ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَن مات ولم يَغْزُ، ولم يُحَدِّث نفسه بالغزو؛ مات على شُعْبَةٍ من النِّفاق» (٢). (٢/ ٥١١)

٧٥٤٥ - عن عُبادة بن الصّامِت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «جاهِدوا في سبيل الله؛ فإنّ الجهاد في سبيل الله بابٌ من أبواب الجنة، يُنجي الله به من الهَمِّ والغَمِّ» (٣). (٢/ ٥١٠)


(١) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٥٨١.
(٢) أخرجه مسلم ٣/ ١٥١٧ (١٩١٠). وأورده الثعلبي ٢/ ٩٣، ١٣٧.
(٣) أخرجه أحمد ٣٧/ ٣٥٥ (٢٢٦٨٠)، ٣٧/ ٣٧١ - ٣٧٢ (٢٢٦٩٩)، ٣٧/ ٤٣٥ (٢٢٧٧٦)، ٣٧/ ٤٥٥ - ٤٥٦ (٢٢٧٩٥)، والحاكم ٢/ ٨٤ (٢٤٠٤).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/ ١٩٠ (٢٠٥٩): «رواه أحمد، واللفظ له، ورواته ثقات». وقال ابن كثير في تفسيره ٤/ ٦١: «هذا حديث حسن عظيم». وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢٧٢ (٩٤٠٩): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا، وأحد أسانيد أحمد وغيره ثقات». وأورده الألباني في الصحيحة ٢/ ٢٧٤ (٦٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>