وتعَقَّبه ابنُ عطية (٣/ ٢٠٨) بقوله: «وهي مُتَّجِهَةٌ». وكذلك تَعَقَّبه ابنُ كثير (٣/ ١٤٣) بقوله: «وحكى ابنُ جرير عن أبي جعفر القارئ أنه كان يقرؤها: {وعبد الطاغوت} على أنّه مفعول ما لم يسم فاعله، ثم استبعد معناها. والظاهر أنه لا بُعْدَ في ذلك؛ لأن هذا من باب التعريض بهم، أي: وقد عُبِدَت الطاغوت فيكم، وكنتم أنتم الذين تعاطوا ذلك». ثم علَّق ابنُ كثير (٥/ ٢٧٥) على مجموع هذه القراءات بقوله: «وكل هذه القراءات يرجع معناها إلى أنكم يا أهل الكتاب الطاعنين في ديننا، والذي هو توحيد الله وإفراده بالعبادات دون ما سواه، كيف يصدر منكم هذا وأنتم قد وُجِد منكم جميع ما ذُكِر؟! ولهذا قال: {أولئك شر مكانا} أي: مما تظنون بنا، {وأضل عن سواء السبيل}».