للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (٩)}

٨٠٤٣٦ - عن سعيد بن جُبَير -من طريق سالم- {إنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزاءً ولا شُكُورًا}، قال: أما -واللهِ- ما قالوه بألسنتهم، ولكن عَلمه الله مِن قلوبهم، فأَثنى عليهم؛ لِيَرْغَب في ذلك راغبٌ (١). (ز)

٨٠٤٣٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق سالم- في قوله: {إنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} الآية، قال: لم يقُل القوم ذلك حين أطعموهم، ولكن عَلِم اللهُ مِن قلوبهم، فأَثنى به عليهم؛ ليَرْغَب فيه راغبٌ (٢). (١٥/ ١٥٢)

٨٠٤٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} يعني: لمرضات الله تعالى، {لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزاءً ولا شُكُورًا} يعني: أن تُثنوا به علينا (٣) [٦٩٣٧]. (ز)


[٦٩٣٧] قال ابنُ عطية (٨/ ٤٩٠): «قوله تعالى: {إنما نطعمكم لوجه الله} المعنى: يقولون لهم عند الإطعام، وهذا إمّا أن يكون المُطعِم يقول ذلك نصًّا فحكي ذلك، وإمّا أن يكون ذلك مما يقال في الأنفس وبالنية، فمدح بذلك. هذا هو تأويل مجاهد، وابن جُبَير».

<<  <  ج: ص:  >  >>