للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَومِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِ}، يعني: سِبْطان مِن أسباطِ بني إسرائيل، يومَ الملحمةِ العُظْمى ينصُرون الإسلامَ وأهلَه (١). (٦/ ٦٣٠)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٩٢٢٧ - عن عامر الشعبي -من طريق الفُرات بن سلمان- قال: إنّ لله عبادًا مِن وراءِ الأندَلُس كما بينَنا وبين الأندَلُسِ، لا يَرَوْن أنّ الله عصاه مخلوقٌ، رَضْراضُهم (٢) الدُّرُّ والياقوتُ، وجِبالُهم الذهبُ والفضةُ، لا يزرَعون، ولا يحصُدون، ولا يعمَلون عملًا، لهم شجرٌ على أبوابِهم، لها أوراقٌ عِراضٌ، هي لَبوسُهم، ولهم شجرٌ على أبوابِهم لها ثمرٌ، فمنها يأكُلون (٣). (٦/ ٦٣١)

٢٩٢٢٨ - عن مقاتلٍ، قال: إنّ مِمّا فضَّل اللهُ به محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أنّه عايَنَ ليلة المعراج قومَ موسى الذين من وراءِ الصِّين، وذلك أنّ بني إسرائيل حين عمِلوا بالمعاصي، وقَتَلوا الذين يأْمُرون بالقِسْطِ من الناس؛ دعَوْا ربَّهم وهم بالأرضِ المقدسةِ، فقالوا: اللَّهُمَّ، أخرِجْنا مِن بين أظهُرِهم. فاستجاب لهم، فجعَل لهم سَرَبًا في الأرض، فدخَلوا فيه، وجعَل معهم نَهَرًا يجري، وجعَل لهم مصباحًا من نورٍ بين أيديهم، فساروا فيه سنةً ونصفًا، وذلك مِن بيتِ المقدسِ إلى مجلسِهم الذي هم فيه، فأخرَجهم الله إلى أرضٍ تجتمِعُ فيها الهوامُّ والبهائمُ والسِّباعُ مختلِطين بها، ليس فيها ذُنوبٌ ولا معاصٍ، فأتاهم النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - تلك الليلةَ ومعه جبريلُ، فآمَنوا به وصدَّقوه، وعلَّمهم الصلاةَ، وقالوا: إنّ موسى قد بشَّرَهم به (٤). (٦/ ٦٣٠)

{وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا}

٢٩٢٢٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فَدَخَلَتْ بنو إسرائيل البحرَ، وكان في البحر اثنا عشر طريقًا، في كل طريقٍ سِبْطٌ، وكانت الطُّرُقُ إذ انفلقت بجدران، فقال كلُّ سِبْطٍ: قد قُتِل أصحابُنا. فلمّا رأى ذلك موسى عليه الصلاة والسلام دعا اللهَ -تبارك وتعالى-، فجعلها لهم قناطر كهيئة الطبقات، ينظر


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٨٨.
(٢) الرضراض: الحصى الصغار. النهاية (رَضْرَضَ).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٨٨.
(٤) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>