للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بالحَقِ وبِهِ يَعِدلُونَ}، قال: بينَكم وبينَهم نَهَرٌ مِن سِهْلٍ -يعني: مِن رَمْلٍ- يجرِي (١). (٦/ ٦٣٠)

٢٩٢٢٣ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: {ومِن قَومِ مُوسى أُمَّةٌ} الآية، قال: بلَغني: أنّ بني إسرائيل لَمّا قتَلوا أنبياءَهم، وكفَروا، وكانوا اثني عشر سِبْطًا؛ تبرَّأ سِبْطٌ منهم مِمّا صنَعوا، واعتَذَروا، وسألوا الله أن يُفَرِّقَ بينَهم وبينَهم، ففَتَح الله لهم نَفَقًا في الأرض، فساروا فيه حتى خرَجوا مِن وراءِ الصِّينِ، فهم هنالك حُنفاءُ مُسلِمون، يَستَقْبِلون قِبلتَنا. =

٢٩٢٢٤ - قال ابن جُرَيْج: قال ابن عباس: فذلك قوله: {وقُلْنا مِن بَعدِهِ لِبَنِي إسرائيلَ اسْكُنُوا الأَرضَ فإذا جَآءَ وعْدُ الآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسراء: ١٠٤]، ووَعْدُ الآخرةِ: عيسى ابن مريم. قال ابن عباس: ساروا في السَّرَبِ سنةً ونصفًا (٢) [٢٦٦١]. (٦/ ٦٢٩)

٢٩٢٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ومِن قَوْمِ مُوسى} يعني: بني إسرائيل {أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِّ} يعني: عصابة يدعون إلى الحق، {وبِهِ يَعْدِلُونَ} يعني: الذين من وراء الصين اليوم، القوم الذين أُسْرِي بهم تحت الأرض، وأخرج لهم نهرًا من الأردن من رَمْلٍ يُسَمّى: أردق، من وراء الصين، يجري كجري الماء، أسرى الله بهم تحت الأرض سنةً ونِصْفًا، فإذا نَزَل عيسى ابن مريم كان معه يوشع بن نون، وهم مَن آمن مِن أهل الكتاب (٣). (ز)

٢٩٢٢٦ - عن صفوان بن عمرو -من طريق الوليد- قال: هم الذين قال الله: {ومِن


[٢٦٦١] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٦٦) أنّ هذه الآية تحتمل عدة احتمالات: الأول: أن يريد به وصفَ المؤمنين المتقين من بني إسرائيل على عهد موسى وما والاه من الزمن، فأخبر أنه كان في بني إسرائيل على عتوهم وخلافهم من اهتدى واتقى وعدل. الثاني: أن يريد الجماعة التي آمنت بمحمد - صلى الله عليه وسلم - من بني إسرائيل على جهة الاستجلاب لإيمان جميعهم. الثالث: ما جاء في قول ابن جريج ومَن وافقه. ثم علَّق ابنُ عطية (٤/ ٦٧) عليه بقوله: «وهذا حديث بعيد».
ووصَف ابنُ كثير (٦/ ٤٢١) أثر ابن جريج بأنّه خبرٌ عجيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>