للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَهْدُونَ بِالحَقِ وبِهِ يَعدِلُون}، فقال رجلٌ: ما أُحِبُّ أنِّي منهم. فقال عبدُ الله: لِمَ؟ ما يزيدُ صالِحوكم على أن يكونوا مثلَهم (١).

(٦/ ٦٢٨)

٢٩٢١٧ - عن عليِّ بن أبي طالب -من طريق أبي الصهباء البكري- قال: افترَقَتْ بنو إسرائيل بعدَ موسى إحدى وسبعينَ فرقةً، كلُّها في النارِ إلا فرقةً، وافترَقَتِ النصارى بعد عيسى على اثنتين وسبعين فرقةً، كلُّها في النار إلا فرقةً، وتفتِرُق هذه الأمةُ على ثلاثٍ وسبعين فرقةً، كلُّها في النار إلا فرقةً؛ فأمّا اليهودُ فإنّ الله يقول: {ومِن قَومِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِ وبِهِ يَعدِلُون}. فهذه التي تنجو، وأما النصارى فإنّ الله يقول: {مِنهُم أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ} [المائدة: ٦٦]. فهذه التي تنجو، وأمّا نحن فيقول: {ومِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِ وبِهِ يَعدِلُون} [الأعراف: ١٨١]. فهذه التي تنجو مِن هذه الأُمَّة (٢). (٦/ ٦٢٩)

٢٩٢١٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: قال موسى: يا ربِّ، أجِدُ أُمَّةً إنجيلُهم في قلوبِهم. قال: تلك أُمَّةٌ تكونُ بعدَك؛ أُمَّةُ أحمد. قال: يا ربِّ، أجِدُ أُمَّةً يُصَلُّون الخمسَ تكونُ كَفّاراتٍ لما بينَهن. قال: تلك أُمَّةٌ تكون بعدَك؛ أُمَّةُ أحمد. قال: يا ربِّ، أجدُ أُمَّةً يُعْطُون صدقاتِ أموالِهم ثم تَرجِعُ فيهم فيأكُلون. قال: تلك أُمَّةٌ تكون بعدَك، أُمَّةُ أحمد. قال: يا ربِّ، اجعَلْني من أُمَّةِ أحمد. فأنزل اللهُ تعالى كهيئةِ المُرضيةِ لموسى: {ومِن قَومِ مُوسى أُمَّةٌ يَهدُونَ بالحَقِ وبهِ يَعِدلُون} (٣).

(٦/ ٦٢٨)

٢٩٢١٩ - قال الضحاك بن مزاحم =

٢٩٢٢٠ - والربيع بن أنس =

٢٩٢٢١ - ومحمد بن السائب الكلبي: هم قومٌ خَلْفَ الصِّين، بأقصى الشرق، على نهرٍ يُجْرِي الرَّمْلَ، يُسَمّى: نهر أوداف، ليس لأحدٍ منهم مالٌ دون صاحبه، يُمطرون بالليل، ويُصحون بالنهار، ويزرعون حتى لا يصل إليهم مِنّا أحد، وهم على الحق (٤). (ز)

٢٩٢٢٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ - من طريق صدقة أبي الهذيل- في قوله: {ومِن قَومِ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٨٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٨٧ - ١٥٨٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٨٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي.
(٤) تفسير البغوي ٣/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>